أكد مهنيو قطاع البناء والأشغال العمومية، على أن المغرب يتوفر حاليا على مخزون كاف من مواد البناء، وسيتم العمل على تأمينها، وتثبيت أثمنتها لإعمار المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب عددا من مناطق المملكة.
من جهته، أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة على ضرورة توحيد الجهود كل من موقعه، وحسب اختصاصه وبالجدية اللازمة لضمان إعادة البناء بشكل آمن، يحفز تنمية هذه المناطق، ويعالج مخلفات الزلزال.
وشدد بركة على ضرورة استمرار دينامية التعبئة الجماعية ،من أجل تنسيق التدخلات الميدانية، وفق حكامة جيدة لضمان جودة البناء واحترام الآجال المحددة، أخذا بعين الاعتبار إكراهات التغيرات المناخية، وخصوصيات المناطق المتضررة، خلال لقاء تواصلي وتنسيقي نظمته وزارة التجهيز والماء بشراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أمس الأربعاء، مع رؤساء التمثيليات المهنية لقطاع البناء والأشغال العمومية، حول إعادة تعمير المناطق المتضررة من زلزال الحوز.
وعبر ممثلو مختلف مهنيي البناء والأشغال العمومية، "مكاتب الهندسة والاستشارة، مهندسين معماريين وطوبوغرافيين ومختبرات البناء والمراقبة والأشغال العمومية والمقاولات"، عن استعدادهم لمواكبة تنزيل البرنامج الاستعجالي للإيواء وإعادة الإعمار، بتنسيق تام مع جميع مكونات الحكومة، وذلك من خلال المساهمة في الخبرات الضرورية اللازمة، لتصنيف الأضرار التي لحقت بالمباني والبنيات التحتية، واقتراح تصاميم هندسية مبتكرة وتقنيات جديدة تستجيب للخاصيات المعمارية المحلية.
في ذات السياق، قدم ممثلو مختلف مهنيي البناء والأشغال العمومية دراسة إمكانية إعادة استعمال مواد البناء المحلية الناتجة عن الردوم في عمليات البناء والتعمير، وذلك في إطار الاقتصاد الدائري، من خلال إعداد مسح طبوغرافي وصور طبوغرافية جوية مرجعية للأماكن المتضررة قبل وبعد إزالة الردوم، مؤكدين على أن المغرب يتوفر حاليا على مخزون كاف من مواد البناء، وسيتم العمل على تأمينها وتثبيت أثمنتها لإعمار المناطق المتضررة؛ مع مواكبة الساكنة وإشراكهم في كل مراحل البناء عبر التكوين والتوعية.
ويأتي هذا اللقاء، في إطار فك العزلة عن المناطق المتضررة، وتسهيل الولوج إليها، والتداول حول جميع مقترحات الحلول المبتكرة لصياغة مشروع البرنامج الحكومي المندمج في شقيه المتعلقين بمجالات تدخل الوزارتين، والهادف إلى إعادة تعمير المناطق المتضررة، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.