كشف عمر كعواشي، رئيس جمعية عالم المغاربة، عن تأهب مغاربة العالم واستعدادهم للاحتجاج على السلطات الجزائرية، من خلال تنفيذ وقفات تنديدية أمام القنصليات الجزائرية بعدد من الدول الأوروبية، خلال الأيام القليلة المقبلة، إثر إقدام عناصر خفر السواحل الجزائرية، بداية الأسبوع المنصرم، على إطلاق الرصاص الحي على خمس شبان مغاربة يقيمون بالديار الفرنسية، مما أدى إلى وفاة شخصين، عقب دخولهم المياه الإقليمية الجزائرية عن طريق الخطأ على متن دراجات مائية، أثناء محاولتهم العودة إلى ميناء السعدية المتاخم للحدود المغربية الجزائرية. وفي تدوينة له عبر منصة "الفايسبوك"، أعلن كعواشي أنه تم التنسيق مع عدد من مغاربة العالم لتنفيذ وقفات احتجاجية أمام القنصلية الجزائرية، في كل من بلجيكا، إيطاليا، فرنسا، وإسبانيا، للتنديد بالجريمة المرتكبة في حق المهاجرين المغاربة من قبل عسكر الجزائر، مؤكدا أن الجمعية مجندة وراء الملك محمد السادس، ل"الوقوف في وجه من يسعون إلى المس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية وبالمواطنين المغاربة".
وعبر المتحدث ذاته عن إدانته لحادثة مقتل الشابين، واصفا الجريمة بالشنعاء والجبانة التي تخالف القانون والمواثيق الدولية عبر الحدود من طرف النظام العسكري الجزائري.
جدير بالذكر أن النظام الجزائري من خلال بيان لوزارة دفاعه الوطني، اعترف بوقوفه وراء مقتل شابين مغربيين (يحملان أيضا الجنسية الفرنسية) باستعمال الرصاص الحي في عرض البحر، مساء الثلاثاء المنصرم، بعد دخولهما، رفقة ثلاثة أشخاص آخرين، المياه الإقليمية الجزائرية على متن دراجات مائية، عن طريق الخطأ، إلى المنطقة البحرية الفاصلة بين الميناء الترفيهي للسعيدية ومرسى بن مهيدي.