انعقدت صباح اليوم الأربعاء، اللجنة العليا المشتركة الجزائرية الموريتانية، وذلك بغية توقيع الإتفاقات التقنية لإنشاء المعبر الحدودي تندوف الزويرات، وهي الإتفاقات التي أثارت حفيظة المغرب بالنظر للإنعكاسات الخطيرة التي يحملها هذا القرار وخاصة ما يتعلق باحتكار البوبة الإفريقية في محاولة تروم عزل المغرب عن عمقه الإفريقي . هذا وقد حرك المغرب قواته العسكرية عند معبر الكركرات معلنا حالة استنفار عسكري كبير، في خطوة تعكس عمق وجوهرية عدم غلق معبر الكركرات الحدودي والذي يبقى شريان التجارة المغربية الدولية صوب دول القارة السمراء . يشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية المغربية الموريتانية تترنح على وقع أزمة صامتة، خاصة بعد قرار الجارة الجنوبية برفض اعتماد السفير المغربي المعين حديثا بنواكشوط . ويرى مراقبون أن المغرب وفرنسا لا تنظران بعين الرضى للخطوة الجزائرية الموريتانية، مشيرين إلى أن الأمور تسير في اتجاه التصعيد، ونتائجها قد تنتهي بتدخل عسكري في موريتانيا.