دخل المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم، بجهة الدارالبيضاءسطات، على خط واقعة هتك عرض طفل من طرف رئيس جمعية في مخيم صيفي بالجديدة. واعتبر المكتب الجهوي، في بلاغ له، "أن إقدام مسير جمعية رياضية خاصة على هتك عرض طفل، هو جريمة لا علاقة لها بالمخيمات الصيفية التي ينظمها القانون، مُلتمسا من القضاء تطبيق أقصى العقوبات ضد ما أسماه "الفعل الوحشي".
وأوضح البلاغ ذاته، أن "هذا ما دفع الجامعة الوطنية للتخييم، للتأكيد على أن هذه الجريمة لا علاقة لها بالمخيمات الصيفية التي ينظمها القانون وتسهر عليها وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الشباب بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم ضمن البرنامج الوطني الحكومي للتخييم، أو التي ينظمها القطاع الخاص أو العموم كأنشطة اجتماعية وتربوية".
وشدد المكتب، على أن "الجمعية الرياضية بأناسي، والتي تدعى "جمعية أبطال أناسي" عملت على كراء شقة بمدينة الجديدة موهمة أولياء الأمور أنه مخيم صيفي، وواقع الحال أن الجمعية أعلنت عبر منشور لها إعلاني بتنظيم رحلة إلى شاطئ الوليدية من 1 إلى 10 غشت".
واعتبر المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم، أن "هذه السلوكيات تضر بسمعة النسيج الجمعوي التربوي الجاء والهادف والذي خاض أزيد من 100 سنة من النضال والترافع عن قضايا الطفولة والشباب"، مؤكدا على "أنه يجب التصدي لمثل هذه السلوكيات المشينة، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بطفولة مغربنا الحبيب، ملتمسا تطبيق أقصى العقوبات ضد هذا الفعل الوحشي".
وفتحت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، السبت 12 غشت الجاري، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لشخص يبلغ من العمر 57 سنة، يشتبه في تورطه في قضية هتك عرض طفل قاصر.
وكانت مصالح الأمن الوطني قد توصلت بشكاية أسرة طفل قاصر تنسب فيها للمشتبه فيه، الذي يسير جمعية رياضية خاصة، تعريض ابنها البالغ من العمر تسع سنوات لهتك عرض، وذلك خلال اصطحابه في رحلة رياضية إلى شاطئ بضواحي مدينة الجديدة.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر، وكذا التحقق مما ورد من وشايات في محتويات وتسجيلات فيديو تم نشرها بخصوص هذه القضية.