في أحدث تطورات ملف "فضيحة تذاكر مونديال قطر"، يستمع وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية بالدار البيضاء، إلى مسير رياضي بمدينة آسفي، في إشارة إلى محمد الحيداوي رئيس أولمبيك آسفي، وصحفيا رياضيا بقناة إذاعية خاصة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية التي أثارت جدلا كبيرا، بلغ حد تكرار مطالب بكشف مصير التحقيق الذي كان قد أعلن فتحه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
الاستماع إلى المشتبه فيهما جاء على خلفية البحث القضائي الذي كانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد فتحته بناءً على تعليمات النيابة العامة، لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بواقعة التلاعب في العشرات من تذاكر مباريات كأس العالم قطر 2022، كانت موجهة بالأساس ليتم توزيعها بالمجان على المشجعين المغاربة، وهو البحث الذي أسفرت نتائجه عن تحديد هوية المشتبه فيهما، باعتبارهما من بين المتورطين في تحصيل هذه التذاكر بشكل غير مشروع وترويجها أثناء تواجدهما بدولة قطر مقابل مبالغ مالية غير مستحقة.
وقد شملت إجراءات البحث تحصيل إفادات مجموعة من الأشخاص الذين تحصلوا على هذه التذاكر بمقابل مادي، وتحديد مسارات تحصيلها وترويجها، فضلا عن البحث في مصادر حيازتها وبيعها في السوق السوداء، والتي قادت للاشتباه في تورط الشخصين المحالين على العدالة باعتبارهما من المشتبه بهم في هذه القضية.
وتواصل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، الأبحاث والتحريات الضرورية من أجل تحديد هوية كل من ثبت تورطه في هذه القضية؛ وذلك في أفق إخضاعه للبحث القضائي وتقديمه أمام العدالة.