انتقدت الخارجية الجزائرية، أمس الخميس، اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على كامل صحرائه، واعتبرت القرار "خرقا" للقانون الدولي.
وقالت الوزارة في بيان لها إن هذه الخطوة لاتعدو إلا أن تكون صفقة مفضوحة.
كما اعتبرت الجزائر الداعمة لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، أن القرار "حلقة جديدة في سلسلة المناورات وسياسة الهروب إلى الأمام التي ينتهجها المغرب".
محمد شقير المختص في الشؤون السياسية،قال في قراءة معاينة لهذا البيان، أن هذا الاخير يعكس من جهة العزلة الدبلوماسية التي يعاني منها النظام الجزائري امام النجاحات التي حققها المغرب خلال السنوات الأخيرة وبالاخص الاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء، مما يفسر حسب المتحدث هذا الرد العنيف الذي يتضمنه البيان.
ومن جهة أخرى، يتابع شقير فان البيان يعد بمثابة محاولة نسف شرعية الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء، من خلال تشبيه الاحتلال الإسرائيلي والاختلاف المغربي على إعتبار كليهما دولتي احتلال مما يعتبر في المنظور الجزائري، مسا بالشرعية الدولية وضربا للقرارات الأممية المتعلقة بقضية الصحراء، و كذلك مسا بحق ما سماه بالشعب الصحراوي في الوقت الذي يتناسى بأن هناك الغالبية من هذا الشعب مستقرة بالاقاليم الجنوبية التي دفعت بالعديد من الدول إلى فتح قنصلياتها بكل من العيون والداخلة.
وبالتالي يضيف المختص في الشؤون السياسية، فهذا البيان يعكس رد فعل جزائري وحنق سياسي واضح عن قرار اعتراف دولة لها ثقلها السياسي وقوتها الدبلوماسية في اقناع دول اخرى سواء بإفريقيا او آسيا، لاتخاذ نفس الموقف، مما سيزيد من إفشال السياسة الخارجية الجزائرية التي أصبحت لا تمتلك سوى لغة البيانات والخطابة في نهجها الدبلوماسي.