بعث الملك محمد السادس رسالة إلى بينيامين نيتانياهو، الوزير الأول لدولة إسرائيل، أكد فيها على أن القرار "الهام" لدولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المملكة المغربية على صحرائها، والنظر إيجابيا في فتح قنصلية بمدينة الداخلة، "صائب ومتبصر".
وفي قراءة له لمضامين الرسالة الملكية لنتنياهو، قال محمد شقير إن الرسالة أظهرت آلية جديدة في التخاطب الدبلوماسي، حيث أتت هذه الرسالة الملكية كجواب على رسالة نتنياهو التي أكدت على الاعتراف الرسمي للحكومة الإسرائيلية بمغربية الصحراء بعد حوالي ثلاث سنوات عن ابرام اتفاقية ابراهام والاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء.
وأضاف المختص في الشؤون السياسية، أن الرسالة الملكية تضمنت الترحيب بالموقف المتبصر للحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق لملف الصحراء إلى جانب التأكيد على الترحيب بزيارة رئيس الحكومة للمغرب وقتما يتم الاتفاق على ذلك بشكل دبلوماسي وفي التوقيت المناسب.
وأشار شقير في خضم حديثه مع "الأيام24″، إن الرسالة تضمنت أيضا أن يشكل التعاون بين البلدين فرصة لتحقيق السلام في المنطقة في إشارة إلى الملف الفلسطيني مما يعكس ثبات الموقف المغربي على الفصل بين هذا الملف والاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء والذي سبق أن حاولت الحكومة الإسرائيلية ربطه بفتح المغرب بسفارة بالقدس ومحاولة مقايضة ذلك بهذا الاعتراف.
وبخصوص تأثر العلاقات المغربية الفلسطينية، بعد الترحيب الملكي باعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء، قال شقير، أن المغرب قد أوضح منذ إبرامه اتفاقية أبراهام واستئنافه العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، أن الأمر لن يتم على حساب القضية الفلسطينية التي تبقى من القوالب المركزية في السياسية الخارجية للمملكة.
وأضاف المتحدث لعل الانتقادات التي كان قد وجهها الملك ضد الانتهاكات التي يقوم بها المستوطنون للمسجد الأقصى وكذا التنديد بالانتهاكات وسياسة التقتيل والتجريف التي تقوم بها سلطات الاحتلال، تعكس بجلاء الموقف المغربي من تطورات القضية الفلسطينية. موضحا أن هذا ما تتفهمه الرئاسة الفلسطينية وحتى حركة حماس حيث أن تعاون المغرب على غرار دول عربية مع إسرائيل لا يعني التخلي عن مساندة القضية الفلسطينية وبالأخص المغرب الذي يرأس لجنة القدس ويقوم بدعم ساكنة القدس من خلال وكالة بيت مال القدس.
وكان الديوان الملكي قد أعلن الاثنين الماضي قد توصل برسالة من الوزير الأول لإسرائيل بنيامين نتنياهو من خلالها إلى العلم السامي لصاحب الجلالة قرار إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية.