طالب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، حركة "فتح" الفلسطينية، بتقديم توضيحات بشأن موقفها الرسمي من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها أمين سر اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب، بخصوص الوحدة الترابية للمملكة.
وكان الرجوب الذي يشغل في الآن ذاته منصب وزير الشباب والرياضة بالحكومة الفلسطينية، قد دافع خلال حلوله ضيفا الأسبوع الماضي على قناة تلفزيونية جزائرية، على مواقف النظام الجزائري من الوحدة الترابية للمملكة، منتقدا ما وصفه ب"استخدام إسرائيل كفزاعة واللجوء إليها لتكون مصدر قوة لطرف أو إضعاف للطرف الآخر، وفق تعبيره، في إشارة إلى استئناف الرباط علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب.
احتجاج الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية على تصريحات الرجوب، ترجمته رسالة وجهها إلى المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية في اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، نقل من خلالها أن "الرفاق" "تفاجؤوا وتأثروا سلبًا بالتصريحات الإعلامية المُثيرة للاستغراب، والتي صدرت عن جبريل الرجوب".
واعتبر بنعبد الله ما جاء على لسان الرجوب "تصريحات مخالِفَة تماما للمواقف الرسمية التي تلتزم بها، إزاء هذه القضية، السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، وخاصة حركة فتح".
وشددت رسالة بنعبد الله على أن "الموقف الرسمي الفلسطيني، تُجاه قضية الصحراء المغربية، يتعين ألاَّ يتأثر بأيِّ اعتباراتٍ أو سياقاتٍ ظرفية، مثلما تظلّ القوى الوطنية الحية الأساسية في بلادنا، وخاصة منها الديموقراطية والتقدمية، متشبثة، في جميع الأحوال والظروف، بالدفاع عن القضية الفلسطينية، وبمساندتها لنضالات الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل نيل كافة حقوقه الوطنية".
وب"النظر إلى ردود الفعل الكثيرة، ولخيبة الأمل الكبيرة، التي عبرت عنها أوساط عديدة بالمغرب من بينها التقدم والاشتراكية إزاء التصريحات المذكورة"، يضيف بنعبد الله، داعيا المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية في اللجنة المركزية ل"فتح" عباس زكي، إلى تقديم توضيحات حتى يتسنى معرفة موقف الحركة الرسمي منها.