خرج وزير الشباب والرياضة الفلسطيني، ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، جبريل الرجوب، بتصريحات معادية للوحدة الترابية للمملكة المغربية خلال وجوده في الجزائر. وقال المسؤول الفلسطيني، في تصريح لوسائل إعلام جزائرية بخصوص قضية الصحراء المغربية، "إن الإستفتاء هو من يحسم إن كانت الصحراء مغربية أو جزائرية"، مؤكدا أن :الموقف الجزائري بالاحتكام للاستفتاء هو الخيار الصحيح".
واعتبر المسؤول البارز في حركة فتح أن: "الاتكاء واللجوء للإسرائيليين والأمريكان لتصير الصحراء مغربية أو جزائرية أمر غير صحيح ولن يكون". وفي هذا الصدد، قال رشيد لزرق، مدير مركز شمال أفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية، إن علاقة المغرب بالقضية الفلسطنية علاقة تابثة، في إطار سعى المغرب الجاد و العقلاني للوصول إلى حل عادل ودائم لهذه القضية على أساس الشرعية الدولية لحدود سنة 1967 و عاصمتها القدس الشريف. وأضاف لزرق أن المغرب له التزام دائم بالدفاع عن القضية الفلسطنية، وهو يضع القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية التي طالما عمل من أجل ترسيخ مغربيتها، والتي لن تكون أبداً، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة". ووأوضح لزرق أن تصرحات وزير الشباب والرياضة الفلسطيني، ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، جبريل الرجوب، تاتي في سياق يحاول النظام الجزائري تسويق نفسه عبر الاسترزاق بالقضية الفلسطينية، بغية الحصول على مشروعية داخلية يفتقدها، والعمل على اضعاف المغرب من خلال توظيف قضية الصحراء المغربية. وأضاف أن الوزير الفلسطيني بالنظر لمنصبه السياسي فان هذا يستوجب موقف من السلطة الوطنية الفلسطنية و الرئيس عباس ابو مازين هل هي تمثلها أم ستتبرأ منها، وعلى ضوء ذلك يحدد الموقف المغربي .