قال ألكسندر نغروس، رئيس معهد الدراسات الجيوسياسية التطبيقية، إن إيران ترغب في تطبيع علاقاتها مع المغرب لتخفيف عزلتها الدولية، وذلك هو الهدف الاساسي الذي يجب أن يفهم من تصريحات مسؤوليها. وأكد رئيس معهد الدراسات الجيوسياسية التطبيقية في تصريح لصحيفة "جون أفريك" أن المغرب سيطلب، في حال ما إذا قرر استئناف الحوار مع طهران، الحياد بشأن مسألة الصحراء المغربية. وقال وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، الأسبوع الماضي، إن بلاده "ترحب بتطوير العلاقات مع الدول الإسلامية، بما فيها المغرب ومصر"، وذلك في ظل استمرار القطيعة السياسية بين الرباطوطهران لما يزيد عن خمس سنوات.
وكانت المملكة المغربية قد قررت قطع علاقاتها الديبلوماسية بالجمهورية الإيرانية في ماي 2018، بعد أن حصلت على معلومات تشير إلى "تقديم حزب الله اللبناني المدعوم إيرانيا لدعم مالي ولوجيستيكي وعسكري لفائدة ميليشيات البوليساريو".
وطلبت الرباط وقتها من السفير الإيراني بالمغرب مغادرة التراب الوطني. ومنذ ذلك الحين، باتت العلاقة بين المغرب وإيران على حالها، إذ تتغذى القطيعة الديبلوماسية بينهما من التقارير الدولية التي تشير بين الفينة والأخرى إلى ضلوع طهران في عمليات مشبوهة بالمنطقة الأفريقية، تدعم من خلالها ميليشيات "البوليساريو" عسكريا.
وفتح تصريح وزير الخارجية الإيراني الباب أمام التكهنات والتحليلات فيما يخص دلالات هذا التصريح وجديته أولا، وفيما يخص مستقبل العلاقات بين الرباطوطهران ثانيا.