بعدما نجحت في إقناع المملكة العربية السعودية بإعادة علاقاتها الدبلوماسية معها، لمّحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر وزير خارجيتها، لرغبتها في إصلاح علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية، والمنقطعة منذ سنة 2018. وأشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في تصريحات له بحر الأسبوع الماضي، إلى أن بلاده ترحب بتطبيع وتطوير العلاقات مع دول المنطقة والعالم، بما فيها المغرب. وعبّر الوزير الإيراني في البداية عن سعادته لتمكن بلاده خلال الأشهر الأخيرة من استعادة الحالة الطبيعية للعلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية من خلال الدبلوماسية والمفاوضات، مرحبا بتطور العلاقات وتطبيعها مع عدد من الدول الإسلامية، بما في ذلك جمهورية مصر العربية والدولة الإسلامية، والشقيقة المغرب". وقد أثارت تصريحات الوزير عبد اللهيان خاصة في ما يتعلق بترحيب بلاده بتطوير العلاقة مع المغرب، الانتباه خاصة وأنها جاءت بعد أيام فقط من تبني طهران لموقف معادي للمغرب، أثناء المناقشات حول ملف الصحراء المغربية خلال اجتماعات اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، بنيويورك، شهر يونيو المنصرم. واقتصر وزير الخارجية الإيراني عن الحديث فقط عن رغبة بلاده في إعادة وتطوير علاقاتها مع الرباط، دون أن يشير إلى الأسباب التي أدت إلى قطعها، والمتعلقة أساسا بدعم وتسليح إيران لميليشيات البوليساريو والعمل على زعزعة استقرار المغرب والمس بوحدته الترابية. ويشار إلى أن الرباط كانت قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في 2018، وأغلقت سفارتها في طهران بسبب إقامة حزب الله اللبناني المدعوم من إيران علاقات مع جبهة البوليساريو، معتبرة ذلك "تهديدا لأمن المغرب". ولم يصدر لحدود الساعة أي رد رسمي مغربي على تصريحات وزير الخارجية الإيرانية.