كشفت الصحافة الفرنسية أن ثمة برودا في العلاقات بين الجزائروفرنسا على خلفية طرح مشروع لائحة لإلغاء اتفاقية 1968، التي تتيح امتيازات خاصة للمهاجرين الجزائريين. وسجلت تقارير فرنسية أن هذه الحملة قد يؤثر من جديد على موعد زيارة الرئيس عبد المجيد تبون المقررة منذ مدة في النصف الثاني من يونيو الجاري والتي لم يجر تحديد موعدها رسميا. وقالت صحيفة لوباريزيان نقلا عن مصدر دبلوماسي إن باريس باتت تنتظر هذه الزيارة في بداية الخريف. وأبرزت أن سبب التأجيل يعود لمشاكل بسيطة في جدول الأعمال. نفس المعلومة نقلتها إذاعة أوروبا 1 التي أكدت مصادرها أن الأجندة ممتلئة لدى الجانبين، لكن لا يستبعد العثور على وقت مناسب خلال يونيو يمكن أن تجرى فيه الزيارة. من جهة أخرى، طالب إدوارد فيليب، رئيس الوزراء الفرنسي السابق الموالي للرئيس إيمانويل ماكرون، بمراجعة اتفاقية التنقل بين الجزائروفرنسا لسنة 1968، التي تتيح امتيازات خاصة للمهاجرين الجزائريين، وذلك في مجاراة لموقف اليمين الذي يشن حملة غير مسبوقة لإلغاء هذه الاتفاقية. وأكد فيليب، الذي يقود حزب "أوريزون" المنخرط في الأغلبية الرئاسية النسبية، في حوار مع مجلة "لكبرس"، إن اتفاقية 1968 تحدد بشكل كامل القانون المطبق على دخول وإقامة الرعايا الجزائريين، بشروط أفضل بكثير من القانون العام، معتبرا ذلك "سمة مميزة للغاية، إذ لا يتمتع أي مواطن من دولة أخرى بهذه المزايا"، على حد تعبيره. وأضاف رئيس وزراء ماكرون السابق "بالطبع، هناك علاقات تاريخية قوية للغاية بين فرنساوالجزائر، لكن الحفاظ على مثل هذا الوضع اليوم مع بلد لدينا علاقات معقدة معه لم يعد له ما يبرره بالنسبة لي".