Reuters مع استمرار الصراع الدائر في السودان، تتصاعد المخاوف بشأن مصير الملايين من الأطفال الذين باتوا في حاجة ملحة للمساعدات الإنسانية. وخلال الأيام الأخيرة، اشتعلت مواقع التواصل بأخبار عن ظروف مأساوية في دار للأيتام تُعرف ب"المايقوما" في العاصمة الخرطوم، وسط مخاوف من وقوع وفيات كثيرة فيها. وبحسب منظمات معنية بالأطفال، فقد لقي نحو 14 طفلا من حديثي الولادة حتفهم في دار الأيتام هذا الأسبوع. وقال ناظم سراج، مدير منظمة "حاضرين"، لبي بي سي إن الأطفال توفوا بسبب انقطاع الكهرباء عن دار الرعاية، مشيرا إلى أن كل المحاولات لإنقاذ هؤلاء الأطفال باءت بالفشل. وأوضح سراج أن المنطقة التي تقع فيها دار الرعاية محاصرة، ولا يمكن الوصول إليها بسبب القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وقال إن هناك محاولات لإجلاء بقية الأطفال الذين يصل عددهم إلى أكثر من 200 طفل. Reuters "ظروف كارثية" أكدت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف"، في بيان صادر عنها، أن الحاجة إلى المساعدات الإنسانية باتت أكثر أهمية من أي وقت مضى، مشيرة إلى أن الوضع قبل النزاع كان بالفعل مأساويا بالنسبة للأطفال، والآن هم في مستويات كارثية. وقالت المنظمة الأممية إن قرابة 14 مليون طفل في السودان بحاجة ماسة للدعم الإنساني. وأكدت اليونيسف منتصف الشهر الحالي وفاة أكثر من مائة وتسعين طفلا بسبب القتال. وقالت ممثلة المنظمة في السودان، مانديب أوبراين، إنها تشعر بالحزن لوفاة الأطفال، وطالبت باستعادة العمل في المؤسسات الصحية بشكل عاجل. وفي الأسبوع الماضي، مات ستة أطفال في مستشفى في مدينة الضعين في إقليم دارفور بسبب تعطل الرعاية الصحية. وتطالب المنظمات الإنسانية منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل/نيسان الماضي، بتوفير ظروف أمنية تتيح لها تزويد مخازنهم التي نُهبت أو دُمرت بسبب القتال. ولكن تلك المنظمات لم تتمكن حتى الآن إلا من إيصال كمية صغيرة جدا من الأدوية والأغذية، فالعاملون فيها لا يستطيعون التحرك بسبب المعارك، في حين أن شحنات المساعدات التي وصلت جوا لا تزال عالقة لدى الجمارك. * مناشدة أممية لتوفير 3 مليارات دولار للسودان لتمويل المساعدات الإنسانية * ما بين الرصاص ونقص الدواء، مبادرات تطوعية "لنجدة المتضررين"في السودان دعوة لتوفير مساعدات عاجلة حذرت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أديل خضر، من أن الأثر المدمر للقتال على الأطفال يزداد يوميا. وقالت إنه دون استجابة فورية وواسعة النطاق سيكون لعواقب النزوح ونقص الخدمات آثار مدمرة وطويل الأجل على الأطفال. EPA الملايين من الأطفال في السودان في حاجة ملحة للمساعدة بسبب القتال وبحسب تقديرات أممية، فقد أجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من ديارهم بحثا عن الأمان في مناطق أخرى سواء داخل السودان أو عبر الحدود إلى البلدان المجاورة. ويُعتقد أن نصف عدد النازحين من الأطفال. وتناشد اليونيسف المانحين توفير أكثر من 830 مليون دولار لتقديم مساعدات عاجلة لأكثر من 13مليون طفل. وكانت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة انتقدت غياب الاهتمام بالأزمة المتفاقمة في السودان، بالمقارنة مع ما حدث في الحرب الدائرة في أوكرانيا. وقال المفوض السامي المعني بشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن الصراع في السودان قد يتجاوز حدود البلاد، ليؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة بالكامل. ولم يخفف الإعلان عن بدء سريان هدنة جديدة من هذه المخاوف، إذ كثيرا ما انتهكت اتفاقيات وقف إطلاق النار التي جرى التوصل إليها أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية. وأكد برنامج الأغذية العالمي على ضرورة تفعيل وقف إطلاق النار بصورة أفضل، كي يتسنى توصيل المساعدات الضرورية للعالقين في مناطق القتال. ويقول البرنامج إنه تمكن من إحراز تقدم خلال الأيام الأخيرة في سعيه للوصول إلى مدنيين في الخرطوم وأم درمان لأول مرة منذ بدء الصراع، لكن شدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لإنجاح عمليات الإغاثة. برأيكم * من يتحمل مسؤولية سقوط ضحايا من الأطفال خلال الصراع الدائر في السودان؟ * وهل يمكن التوصل إلى آلية لحماية المستشفيات ودور الرعاية الأخرى من ويلات المعارك؟ * وإلى أي مدى يمكن أن تساعد الهدنة الجديدة في تخفيف معاناة المدنيين؟ * وما الدور الذى ينتظر من جانب المانحين الدوليين في غياب أي أمل في حل قريب للأزمة؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 31 أيار/ مايو خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على [email protected] يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:Linkhttps://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC أو عبر تويتر على الوسم[email protected] كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب