طالبت جمعية زهور للبيئة والتنمية المستدامة بالمحمدية، نجلس جماعة المحمدية بضرورة التدخل لتدبير المياه الجوفية الصالحة للشرب التي تتوفر عليها المدينة والمتسمة بقربها الشديد من السطح، والحد من ضياعها. وأوضح سحيم محمد السحايمي، رئيس الجمعية، في تصريح ل"الأيام 24″، أنه تقديم "هذا المقترح لمجلس جماعة المحمدية للفت انتباه مسؤوليه حول إعادة النظر في كيفية تدبير المياه بصفة عامة وفتح نقاش محلي مع كل المهتمين والمختصين". وكشف السحايمي أن جماعة المحمدية، وتحديدا المنطقة السفلى للمدينة والممتدة بين مدخل زناتة واد نفيفيخ على مسافة 15 كيلومترًا تقريبًا، هي غنية بالمياه الجوفية وبشكل كبير. إذ يشهد كل حفر قبلي لمشروع بناءٍ سكني خروج المياه بشكل وفير وبدون انقطاع، ما يؤكد أن المياه جد قريبة لسطح الأرض ومتوفرة بشكل كبير. واستنكر رئيس الجمعية سوء تدبير هذه المياه واستعمالها من طرف المواطنين للقيم وغسل السيارات أو غيرها من الاستعمالات غير العقلانية. وقال "للاسف يكون مآلها الأخير هو مصارف المياه العادمة"، مضيفا أنه "في ظل هذا كله مازالت مدينة المحمدية؛ التي تشتهر بمدينة الزهور؛ تسقي معظم مساحاتها الخضراء بمياه الشرب". وشدد الفاعل الحمعوي على ضرورة التدخل لاستغلال هذه المياه وإيقاف تضييعها، معبرا "نحن اليوم نعيش سنوات جفاف شديدة ونرى تاثير ذلك على معيشنا اليومي. اليوم نحتاج لكل قطرة ماء وبكل جدية ومسؤولية، لأننا لا ندري ما ينتظرنا في السنوات والشهور والايام القادمة". وكانت جمعية زهور للبيئة والتنمية المستدامة قد رفعت لمجلس جماعة المحمدية، الأسبوع الماضي، مقترحا لكيفية تدبير وترشيد المياه الصالحة للشرب بشكل معقلن بجماعة مدينة المحمدية. ويشار إلى أن المغرب يعيش، في السنوات الأخيرة، جفافا شديدا. أعلنت على إثره وزارة التجهيز والماء، في يوليوز الماضي، عن دخول المملكة في حالة طوارئ مائية.