قالت مجلة فوربس الأمريكية، إن "المغرب استثمر بكثافة في قطاع الطيران في السنوات الأخيرة، بالتالي أصبح البلد في وضع جيد ليصبح رائدا في صناعة الطائرات".
وأشارت المجلة، أن "المغرب يعمل على جذب الاستثمار الأجنبي وتطوير قوة عاملة ماهرة من أجل خلق صناعة طيران مستدامة، وأنه يتجه لأن يصبح وجهة جذابة لخدمات صيانة الطائرات على وجه الخصوص من خلال التزام البلاد بتطوير برامج التدريب، واعتماد التكنولوجيا الجديدة وتحسين البنية التحتية".
جاء هذا في مقال، لكاتبه دانيال دانيتو، وهو عضو في مجلس أعمال فوربس، حول "الاستفادة من صناعة الطيران المغربية الناشئة"، مردفا أن "الدولة استثمرت في تطوير منصات صناعية متقدمة ومراكز تدريب متخصصة وبنية تحتية لجذب المستثمرين المحليين والأجانب. ومع تزايد عدد الشركات العاملة في المغرب، ازداد الطلب على خدمات صيانة الطائرات".
وعدّد صاحب المقال، 4 عوامل ساهمت في هذا النمو، بما في ذلك "الموقع الاستراتيجي والدعم الحكومي الذي نتج عنه جذب المستثمرين بفضل تطوير البنية التحتية، فضلا عن القوى العاملة الماهرة، ثم الشراكات العالمية مع شركات طيران رائدة، مثل "بوينج وإيرباص وبومباردييه وسافران"، والتي أقامت منشآت تصنيع في البلاد".
وذكر أن "الحكومة المغربية ركزت أيضا على تطوير البنية التحتية والموارد اللازمة لجذب شركات الصيانة والإصلاح والتجديد، حيث تعتبر التيكنوبارك في الدارالبيضاء ومدينة طنجة سبايس أمثلة على المرافق المغربية التي تلبي احتياجات شركات الصيانة والإصلاح، مما يوفر بيئة مناسبة للمشغلين لأداء خدمات الصيانة".
وأوضح أنه إلى جانب شركات الطيران التي سبق ذكرها، "تجذب المنطقة استثمارات من مجموعة من الشركات، مما يساعد على إنشاء نظام بيئي جيد التنظيم للطيران في المنطقة الإفريقية وتوفير وصول أسهل إلى الخدمات".
وأوصى الخبير بالتعاون مع الشركاء المغاربة للاستفادة من خبراتهم ومواردهم وشبكاتهم، حيث "يمكن أن يساعد هذا التعاون الشركات الأجنبية على التنقل في بيئة الأعمال المحلية واللوائح والفروق الثقافية".
كما دعا الشركات الأجنبية إلى "تطوير سلسلة توريد قوية، من خلال إقامة علاقات مع الموردين والمصنعين في المنطقة لضمان سلسلة توريد مستقرة وتنافسية، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى توفير التكاليف ومكاسب الكفاءة وتحسين جودة المنتج".