كيف يمكن للمستثمرين الاستفادة من الفرص في قطاع الطيران المغربي المزدهر؟ هذا هو السؤال الذي حاولت مجلة فوربس الإجابة عنه في مقال حديث يستعرض نقاط القوة والآفاق في صناعة الطيران في المملكة المغربية. منذ البداية، يذكّر كاتب المقال، دانيال دانينو، العضو الصناعي في مجلس أعمال فوربس، بأن المغرب استثمر بشكل كبير في تطوير منصات صناعية متطورة ومراكز تدريب متخصصة وبنى تحتية لجذب المستثمرين الوطنيين والأجانب، الجهود التي أثمرت مع استقطاب المملكة لعدد متزايد من الشركات. حتى اليوم، اختارت أكثر من 140 شركة تأسيس نفسها في المغرب، وتجاوز حجم مبيعات قطاع التصدير لأول مرة، في عام 2022، حاجز 2000 مليون دولار. بالنسبة لمجلة فوربس، تكمن عوامل النجاح الرئيسية لهذه الصناعة أولاً في الموقع الاستراتيجي للمملكة، على مفترق طرق أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، مما يتيح لها أن تكون بمثابة "مركز" لأنشطة الطيران في المنطقة. بالإضافة إلى الدعم الحكومي القوي لهذه الصناعة، من خلال سلسلة من الحوافز لجذب المستثمرين الأجانب ومن خلال الاستثمارات المخصصة لتطوير البنية التحتية، بما في ذلك إنشاء تجمعات صناعية مثل المنطقة الحرة "ميدبارك" بالدار البيضاء. كما تم تسليط الضوء على توافر العمالة الماهرة، مع إنشاء مؤسسات تدريب متخصصة، مثل IMA (Instituto de Oficios Aeronáuticos)، لإنتاج مجموعة من المهنيين المؤهلين لتلبية احتياجات الصناعة. أخيرًا، ضاعف المغرب شراكات عالمية مع شركات طيران رائدة، مثل بوينج، وإيرباص، وبومباردييه، وسافران، التي أنشأت منشآت تصنيع في البلاد. وقال كاتب المقال: "لم تساهم هذه الشراكات في نقل التكنولوجيا فحسب، بل أعتقد أنها عززت أيضًا القدرة التنافسية الشاملة لقطاع الطيران المغربي".