ينتظر نادي الوداد الرياضي الممثل الوحيد للمملكة المغربية في مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، مواجهة صعبة ضد مضيفه الجنوب الإفريقي ماميلودي صانداونز، برسم إياب دور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا، الذي سيجرى أطواره السبت المقبل، على ملعب لوفتوس فيرسفيلد في بريتوريا.
ولم تخل مهمة القلعة الحمراء من صعوبات حقيقية، وأن الفريق سيخوض مباراة مصيرية أمام فريق سحق أقوى الفرق القارية بحصص ثقيلة وجردهم من شخصيتهم البطلة، علما أن مباراة الذهاب انتهت بالتعادل دون أهداف، الأمر الذي سيكون صعبا على الطرفين وخاصة على زملاء يحيى جبران لعدم استفادتهم من هز شباك الخصم في المباراة الأولى.
ارتخاء عضلة وسط الميدان أصبح وسط ميدان الوداد الرياضي مصدر قلق الجماهير الودادية، بعد الأداء الباهت الذي بات يبصمه صانع الالعاب أيمن الحسوني ويحيى جبران في كل مباراة، وتراجع المستوى البدني والفني للاعبين، الشيء الذي أصبح يشكل مشكلة عويصة لدى جميع المدربين الذين تعاقبوا على قيادة الفريق.
وبعد أن كان الحسوني وجبران أعمدة الفريق الأساسية في المواسم السابقة، اصبحو محطة انتقاد بسبب تراجع الملحوظ في أدائهم، علما أنهما يعيشان أخر لحظاتهما مع الوداد نظرا لانتهاء عقودهم مع النادي في 30 يونيو المقبل.
وأصبحت مطالب الجماهير الودادية تتجه نحو التخلي على خدمات الحسوني وإدخال لاعبين كعبد الله حيمود لاعطاء إضافة في خط الوسط مع وجود كل من جلال الداودي ورضا الجعدي.
إصابة صامبو تدعو للقلق يخضع هداف فريق الوداد الرياضي سامبو جونيور إلى بروتوكول علاجي مكثف تحت إشراف الطاقم الطبي الذي يقوده الدكتور أنيس شاغو، بعد الإصابة التي تعرض لها المهاجم السنغالي في مباراة ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال.
وتصعب مهمة العارضة الطبية للفريق الأحمر في تجهيز اللاعب نظرا لضيق الوقت، ووجود فارق 7 أيام بين المباراتين الشيء الذي يقف كالسيف فعنق الأطباء لتجهيز اللاعب في موقعة الإياب.
ولم يتوفر المدرب البلجيكي سفين فاندينبروك على خيارات عديدة وقوية في خط الهجوم، لخلافة السنغالي سامبو نظرا أن دكة البدلاء تحمل أسماء لاعبين لم يتمكنوا من إيجاد انفسهم رفقة النادي، ويحملون معهم حصيلة تهديفية هزيلة لم تتعدى هدف واحد لكل لاعب.
غيابات تشغل بال سفين فاندينبروك تزداد متاعب الفريق بالغيابات الوزانة التي تسجل في اللائحة، بعد أن كان الجميع ينتظر غياب إسماعيل المترجي ورضا التكناوتي عن قمة الإياب، اصطدم الطاقم الفني والطبي بواقع أسود بعد الإعلان عن إصابة اللاعب الجزائري الحسين بن عيادة.
ولم تخلو رحلة الوداد من صعوبات وغيابات قد تأثر سلبا على الفريق بعدما قرر المدرب البلجيكي لاختيارات فنية ابعاد كل من بديع أووك وبلال الخنوس والعنابي اللذين لم يتوفقو في إظهار شخصيتهم رفقة الفريق.
احصائيات تنصف الوداد بعدما أصبح الجميع يراهن على خروج الوداد من المشهد قبل الأخير لدوري أبطال أفريقيا، تأتي الأرقام والاحصائيات لتنصف الممثل الوحيد للمملكة المغربية في هذه المسابقة القارية. منذ 2017 والوداد يخوض في كل مرة معركة مع الوحش الافريقي ماميلودي صانداونز، الشيء الذي جعل الشياطين الحمر يتفوقون في عدد الانتصارات على حساب خصمهم، بل أكثر من ذلك تأهل الوداد مرتين إلى الأدوار النهائية على ظهر الفريق الافريقي، الأولى سنة 2017 تأهل الفريق الأحمر إلى النصف النهائي بعد الفوز بركلات الترجيح والثانية سنة 2019 تأهل الوداد إلى النهائي على حساب ممثل جنوب افريقيا.
ويحمل تاريخ المواجهات 10 مقابلات تفوق من خلالها الوداد في أربع مناسبات وتعادل في ثلاثة وانهزم أمام صانداونز في ثلاثة.