مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، يتجدد النقاش الموسمي وتطرح من جديد الاسئلة المعهودة كل سنة حول أثمنة الأضحية، نظرا أن هذه السنة تعرف أزمة غير مسبوقة على المستوى المحلي، تضرر من خلالها الاقتصاد الوطني، حيث أصبحت الحكومة تلجأ إلى خيار استيراد الأغنام من أجل سداد الخصاص الذي يشوب السوق الوطنية من ناحية اللحوم الحمراء من جهة، وتوفير سيولة كافية لتغطية متطلبات المستهلك في فترة العيد من جهة أخرى. وفي هذا الصدد قال عبد العزيز لوبان رئيس جمعية المستهلك ونائب رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك أن:"سبب ارتفاع أثمان الخروف في هذه الفترة هو راجع بالأساس إلى ارتفاع ثمن الأعلاف، رغم استيراد الأغنام من دولة إسبانيا بهدف تزويد السوق الوطنية باللحوم الحمراء وكدا تسوية نسبة القطيع المحلي نظرا لاقتراب عيد الأضحى المبارك". وأضاف عبد العزيز لوبان في حديثه مع"الأيام 24″ أن:"ثمن الخروف يختلف حسب السلالة، بالنسبة لنوع ال"صردي" المغربي يصل ثمنه حاليا إلى 65 درهم للكيلو الواحد، أما "برغي" أو "تمحضيت" يبلغ ثمنه 60 درهما، علما أن هذه الأثمنة موجهة للمستهلك قبل حلول فترة العيد".
واستطرد المتحدث نفسه قائلا:"مقارنة مع السنة الماضية أن الخروف في فترة الحالية عرف زيادة مهولة تنحصر مابين 500 إلى 1000 درهم، وهذا راجع إلى ارتفاع ثمن الأعلاف الأساسية كالفول والذرة" مشيرا أن "هذه السنة تعرف وفرة في الانتاج على مستوى قطيع الأغنام، لكن تواجه مشكلة إرتفاع الأسعار". ودعا الفاعل الجمعوي إلى ضرورة تدخل الجهات المسؤولة للكشف عن جودة القطيع المستورد من اسبانيا، وذلك من حيث السلامة الصحية وأيضا صحة إختيار المناطق والبلدان المصدرة والتي استوردت من عندها المملكة المغربية.