استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وفداً عن لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، يقوده رئيس هذه اللجنة، مايك روجرز، الأربعاء 03 ماي 2023 بالرباط. وفي تصريح صحفي عقب مباحثاته مع ناصر بوريطة، أعرب روجرز عن امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم.
وأضاف روجرز أن هذه المباحثات شكلت مناسبة للتأكيد على الدور الجوهري للمملكة باعتبارها شريكا للولايات المتحدةالأمريكية في عدد من القضايا الأمنية.
وذكر روجرز في هذا السياق بقرب تنظيم نسخة أخرى من مناورات الأسد الإفريقي، التي تعتبر أضخم تمرين عسكري أمريكي في إفريقيا، والذي يستضيفه المغرب منذ حوالي عشرين عاما.
وأضاف روجرز أن تمرين الأسد الإفريقي، الذي سيبدأ في غضون أسابيع قليلة، سيستقدم مرة أخرى آلاف الجنود الأمريكيين إلى المملكة للتدريب إلى جانب نظرائهم المغاربة، مبرزا أن هذا النوع من التمارين ضروري للاستعداد وقابلية التشغيل المشترك لقواتنا المسلحة، خاصة وأننا نعمل سويا لمواجهة تحديات أمنية مشتركة.
ومن جهة أخرى، نوه عضو الكونغرس الجمهوري بدفء العلاقات بين المغرب وإسرائيل، معتبرا أن هذه العلاقات تخلق فعليا فرصا جديدة للسلام والازدهار، ومؤكداً أن العلاقات بين الرباط وواشنطن ستزداد متانة خلال السنوات المقبلة.
ومن جهتها، سلطت عضو الكونغرس الديمقراطية، سارة جاكوبس الضوء على التقدم المحرز في تنفيذ الإصلاحات التي انطلقت في المملكة بقيادة الملك محمد السادس خلال العقدين الماضيين.
واعتبرت جاكوبس أن المغرب يعد حليفا مقربا للولايات المتحدةالأمريكية، منوهة بالتزام البلدين المتبادل بالحفاظ على السلام والازدهار والأمن في المنطقة وفي العالم.
وكان الكونغرس الأمريكي، قد أعلن عن موافقته بيع ترسانة من الأسلحة والمعدات العسكرية للمغرب مقابل 250 مليون دولار، حيث تشمل الصفقة صواريخ باليستية وراجمات صواريخ متطورة، وذلك بعدما اعتبر أن مقترح البيع يدعم السياسة الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية من خلال دعم حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وأكد الكونجرس الأمريكي، أن موافقته على هذه الصفقة مع المغرب، تأتي لدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدةالأمريكية، من خلال المساعدة على تقوية أمن حليف رئيسي من خارج "الناتو"، واصفا المغرب بأنه قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في منطقة شمال إفريقيا.
وأبرز الكونجرس، أن مقترح الصفقة سيساهم في تحسين قدرة المغرب على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، مبرزا أن الصواريخ المعنية ستستخدم من طرف القوات الجوية المغربية عبر طائراتها المقاتلة من طراز "إف 16′′، ما يعني توفير قدرات أفضل في المجال الدفاع عبر الممرات البحرية الحرجة، كما أن تلك الصواريخ ستدعم الدفاعات البحرية المغربية وسيمكنها مع ملاءمة قدراتها مع المتطلبات الراهنة.
وكشفت الوثائق التي نشرها المجلس بتاريخ 17 ماي 2023، أن هناك معدات دفاع رئيسية مثل 40 وحدة من قبيل قنابل أرض جو الانزلاقية القادرة على اختراق التحصينات الدفاعية JSOW وراجمات الصواريخ من نوع "هيمارس"، والصواريخ البالستية التكتيكية ATACMS، بالإضافة إلى صواريخ خاصة بالتداريب ومركبات الطيران CFVs و FFVs.
كما أشار الكونجرس الأمريكي، إلى أن سلاح المواجهة المشتركة AGM-154 (JSOW) يُستخدم من قبل القوات البحرية والجوية، ويسمح للطائرات بمهاجمة الأهداف المستهدفة بشكل يجد في النهار والليل كما يمكن استخدامه في جميع أحوال الطقس.
وتشمل الصفقة أيضا وحدات لتأمين لتخزين الذخائر واجهة لتطوير برمجيات نُظم الطيران، ومعدات للاختبارات، وقطع الدعم وقطع الغيار، بالإضافة إلى معدات التدريب ومجموعة من الأجهزة التقنية المتطورة، كما يشمل الأمر التدريبات اللازمة التي سيخضع لها عناصر القوات المسلحة الملكية للتعامل مع تلك الأسلحة والمعدات.