م تمر التصريحات الإعلامية التي أدلى بها الطيب البكوش، الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، قبل يومين لقناة "فرانس 24″، دون ضجيج في الجزائر، خاصة وأنه حمله فيها مسؤولية تعثر بناء الاتحاد المغاربي إلى النظام السياسي في الجزائر، قبل تخرج خارجية الاخيرة، قائلة إن "الجزائر ستبقى متمسكة بإرادتها القوية في إصلاح مسار بناء الاتحاد المغاربي وتحقيق التطلعات المشروعة لشعوبه التواقة إلى تنشيط العمل المغاربي على أُسس واضحة وجامعة ودون أية شروط مسبقة". ونقلت وكالة الأنباء الرسمية بالجزائر، رد مسؤول جزائري في الخارجية دون أن تذكره بالإسم، قائلا إن "الجزائر، وعكس افتراءات الأمين العام المنتهية ولايته، هي العضو الوحيد الذي لم يبادر يوما بطلب تجميد أنشطة المؤسسات المغاربية". ووصف تصريحات البكوش بأنها "سقطات إعلامية".
وقال البكوش، الذي انتهت ولايته كأمين عام بحسب الجزائر في غشت الماضي، تفاعلا مع وضع الاتحاد الذي يضم المغرب والجزائر، وتونس، وموريتانيا، وليبيا، مؤكدا راسل الدول المنضوية في الاتحاد بشأن انتهاء ولايته وتعيين أمين عام جديد. ومعتبرا أن القمة العربية التي عقدت في الجزائر في نونبر الفائت، كان يمكن أن تكون فرصة لعقد المجلس الوزاري المغاربي الذي لم يجتمع منذ عام 2012، موضحا أن الجزائر لم توجه له دعوة لحضور القمة، ولم تدفع منذ عام 2016 اشتراكاتها في الاتحاد المغاربي.
اعتبر المتحدث باسم الخارجية الجزائرية أن تصريحات البكوش، "محاولة عبثية لتضليل الرأي العام المغاربي وتزييف الحقائق بتحميل مسؤولية تعثر البناء المغاربي إلى الجزائر"، مشيرا إلى أن "الجزائر هي العضو الوحيد في الاتحاد الذي سبق وأن صادق على جميع الاتفاقيات المبرمة في إطار اتحاد المغرب العربي منذ إنشائه مع الدعم اللا مشروط لأنشطة كافة المؤسسات المغاربية ومشاريعها الاقتصادية والاجتماعية الثقافية والذي لم يبادر يوما بطلب تجميد أنشطة المؤسسات المغاربية".
وأشار إلى أن "الأمين العام السابق يؤكد مجددا من خلال خرجاته الإعلامية التضليلية المدانة، بأنه لا يرتقي إلى مستوى المسؤولية والثقة التي وضعت في شخصه، وهو الذي بتصريحاته الافترائية وتصرفاته غير القانونية، يتخذ مواقف تعارض كلية مبادئ وأهداف المنظمة المغاربية، الذي يدعي زورا أنه لا يزال قائما على أمانتها العامة الافتراضية".