قرر مجلس مدينة الدارالبيضاء استدعاء شركة كاز ايفنت لحضور اجتماع لجنة تتبع تدبير الشركة المعنية للمركب الرياضي محمد الخامس، وذلك على خلفية الاحداث التي رافقت مباراة الأهلي المصري والرجاء، برسم دور ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، والتي أودت بمناصرة للفريق الأحضر. وكما تضمن جدول أعمال هذا الاجتماع مستجدات المنطقة 6، والتي مازالت مغلقة في وجه الجمهور، إضافة إلى مناقشة تقرير المجلس الجهوي للحسابات بشأن تدبير المركب الرياضي محمد الخامس. وشهدت مباراة الرجاء والاهلي المصري، السبت الماضي، وفاة مشجعة رجاوية، قبيل ولوجها للملعب، إضافة إلى عدم ولوج عدد كبير من مناصري الرجاء رغم توفرهم على تذاكر المباراة. من جهة أخرى، نفى مصدر بولاية أمن الدارالبيضاء، بشكل قاطع، صحة الأخبار والتعليقات المنشورة في بعض الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تدعي بشكل مغلوط بأن الشرطة استخدمت شاحنات لضخ المياه في المكان الذي توفيت فيه سيدة بمحيط ملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء. وتوخيا للدقة، وتصويبا لهذه التعليقات الخاطئة، يؤكد مصدر من ولاية أمن الدارالبيضاء بأن التسجيلات التي توثق لاستخدام الشاحنات النظامية لضخ المياه كان لمنع اقتحام الملعب من طرف المئات من الأشخاص بالمنطقة السابعة في محيط الملعب، بعيدا عن المكان الذي نقلت منه الضحية إلى المستشفى بعد إصابتها بالمنطقة الثالثة. ويشدد ذات المصدر، بأن استخدام شاحنات ضخ المياه لم يكن نهائيا في مكان إصابة الضحية، والتي يتواصل التحقيق القضائي حاليا بشأنها لتحديد ظروف وملابسات هذه الواقعة الأليمة، مضيفا بأن الركون لاستخدام هذه الشاحنات النظامية فرضته ضرورة المحافظة على الأمن العمومي، وتأمين الملعب، بعدما تعمد المئات من الأشخاص اقتحام بوابات الملعب بغرض الدخول بالقوة. وختم ذات المصدر بتكذيب التعليقات المغرضة التي تصاحب التسجيلات المنشورة، بعد بترها من سياقها ومكانها الحقيقي ، موضحا بأن ولاية أمن الدارالبيضاء جندت ما يناهز 4500 عنصر من القوات العمومية لتأمين تلك المباراة، وتمكنت من حجز المئات من الشهب النارية الخطيرة التي كانت موجهة للمدرجات، كما ضبطت 1506 قاصرا غير مصحوب بأولياء أمورهم كانوا يحاولون ولوج الملعب بدون تذاكر. وأوضح ذات المصدر في الأخير، بأن الشرطة القضائية تجري حاليا أبحاثها في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وأن جثة الضحية خضعت للتشريح الطبي، داحضا في الأخير كل الإشاعات والأخبار الكاذبة التي تستبق نتائج الأبحاث التمهيدية في هذه القضية.