مصدر أمني ينفي استخدام شاحنات ضخ المياه في المكان الذي توفيت فيه سيدة بمحيط ملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء تداولت وسائط التواصل الاجتماعي مؤخرا، خبر استخدام السلطات الأمنية بالدارالبيضاء، شاحنات ضخ المياه، لتفرقة التجمع الكبير لمشجعي فريق الرجاء البيضاوي، أمام أبواب مداخل المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، قبيل انطلاق المباراة التي جمعت الفريق الأخضر بنادي الأهلي المصري برسم إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا 2023، وأن هذه الوسيلة استعملت في إحدى بوابات الملعب التي كانت تتواجد بها المشجعة الرجاوية، مما أدى لوفاتها.
ونفى مصدر بولاية أمن الدارالبيضاء، بشكل قاطع، صحة الأخبار والتعليقات المنشورة في بعض الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تدعي بشكل مغلوط بأن الشرطة استخدمت شاحنات لضخ المياه في المكان الذي توفيت فيه المشجعة ابنة 29 ربيعا بمحيط ملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء.
وتوخيا للدقة، وتصويبا لهذه التعليقات الخاطئة، أكد مصدر من ولاية أمن الدارالبيضاء بأن التسجيلات التي توثق لاستخدام الشاحنات النظامية لضخ المياه كان لمنع اقتحام الملعب من طرف المئات من الأشخاص بالمنطقة السابعة في محيط الملعب، بعيدا عن المكان الذي نقلت منه الضحية إلى المستشفى بعد إصابتها بالمنطقة الثالثة.
وشدد ذات المصدر، بأن استخدام شاحنات ضخ المياه لم يكن نهائيا في مكان إصابة الضحية، والتي يتواصل التحقيق القضائي حاليا بشأنها لتحديد ظروف وملابسات هذه الواقعة الأليمة، مضيفا بأن الركون لاستخدام هذه الشاحنات النظامية فرضته ضرورة المحافظة على الأمن العمومي، وتأمين الملعب، بعدما تعمد المئات من الأشخاص اقتحام بوابات الملعب بغرض الدخول بالقوة.
وختم المصدر ذاته، تصريحه بتكذيب التعليقات المغرضة التي تصاحب التسجيلات المنشورة، بعد بترها من سياقها ومكانها الحقيقي ، موضحا بأن ولاية أمن الدارالبيضاء جندت ما يناهز 4500 عنصر من القوات العمومية لتأمين تلك المباراة، وتمكنت من حجز المئات من الشهب النارية الخطيرة التي كانت موجهة للمدرجات، كما ضبطت 1506 قاصرا غير مصحوب بأولياء أمورهم كانوا يحاولون ولوج الملعب بدون تذاكر.
وأوضح المصدر ذاته في الأخير، بأن الشرطة القضائية تجري حاليا أبحاثها في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وأن جثة الضحية خضعت للتشريح الطبي، داحضا في الأخير كل الإشاعات والأخبار الكاذبة التي تستبق نتائج الأبحاث التمهيدية في هذه القضية.