بعد وفاة مشجعة لفريق الرجاء البيضاوي تبلغ من العمر حوالي 29 سنة، يوم السبت 29 أبريل 2023 خلال تواجدها بمحيط المركب الرياضي محمد الخامس من أجل حضور المقابلة التي تجمع بين فريقي الرجاء البيضاوي والأهلي المصري برسم إياب دور ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم. تقدم فريق التقدم والاشتراكية بسؤال لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حول "ملابسات وفاة مشجعة وتدابير القطع مع العبث في تدبير بعض المنافسات الرياضية" وطالب فريق التقدم والإشتراكية، كما هو في علمكم، توفيت مشجعة من أنصار فريق الرجاء البيضاوي، رحمها الله، في محيط مركب محمد الخامس، وهي تتأهب لدخول الملعب من أجل متابعة مباراةٍ لفريقها بمناسبة ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، "ب"الكشف عن حيثيات وملابسات ومسؤوليات وفاة المواطنة، المشجعة المذكورة، رحمها الله".
كما تساءل فريق "الكتاب" بنموسى، عن 'التدابير التي يتعين المبادرة إلى اتخاذها، إلى جانب الجهات المعنية الأخرى، من أجل القطع مع أساليب العبث التي تنهجها بعض الأطراف المحسوبة على الرياضة الوطنية، لا سيما في مجال تدبير المنافسات الرياضية والولوج إلى الملاعب وتدبير التذاكر".
وأضاف المصدر ذاته، أنه "في انتظار الإعلان عن نتائج التحقيقات، فإنَّه من المُرَجَّح، حسب الصور والمعطيات التي تم تناقلها إعلاميا، أن يكون سوءُ تنظيم دخول الجماهير الرياضية إلى الملعب، والفوضى العارمة التي رافقت هذا الحدث الكروي، سبباً من أسباب هذه الفاجعة الإنسانية المؤلمة".
وأشار سؤال الفريق البرلماني، إلى "الضرر الجسيم الذي تلحقه مثل هذه الأحداث على صورة بلادنا وطموحاتها المستحقة في تنظيم أرقى المنافسات الرياضية"، مشيرا إلى "أنَّ تنظيم ولوج الملاعب الرياضية، الذي تُشرف عليها أحياناً شركاتٌ مُفَوَّضَة، يشوبُهُ، في عدد من المناسبات، كثير من الازدحام والتدافع والفوضى والعبث والعشوائية، والمحاباة كذلك، حيث سجلنا في كثيرٍ من المنافسات الرياضية عدم تمكن مواطنات ومواطنين من الدخول إلى الملاعب رغم اقتنائهم للتذاكر سلفاً".
وأكد فريق التقدم والإشتراكية، على "ما يكتسيه الموضوع من أبعاد هامة: أمنية واجتماعية وتدبيرية ورياضية وسياسية، تندرج كلها ضمن مقاربات الحكامة المعتمدَة".
وكانت سلطات مدينة الدارالبيضاء، قد أفادت في بلاغ لها أن السلطات المحلية ومصالح الوقاية المدنية تدخلت فور إشعارها بالحادث، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية للمعنية بالأمر، كما جرى نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي مولاي يوسف لتلقي الإسعافات اللازمة، حيث تمت معاينة وفاة الضحية.
وأشار البلاغ ذاته إلى أن تحقيقا قد تم فتحه من قبل المصالح المعنية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن ظروف وملابسات الحادث.