قال رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إن "تدبير مركب محمد الخامس تنبعث من رائحة الفساد بكونه هو الوحيد من المركبات الكبرى التي لا تدبرها شركة "سونارجس"، والتي تشرف على ملاعب وطنية بكل من الدارالبيضاء وفاس وطنجة وأكادير ومراكش. واضاف رئيس فريق التقدم والاشتراكية أنه تم تخصيص 22 مليار سنتيم لإصلاح المركب المذكور وإعادة ترميمه، لكن نقف اليوم على إغلاق المنطقة 6 في وجه الجمهور بسبب التصدعات.
وأكد حموني، في اتصال هاتفي مع "الايام 24″، أن موضوع تفويض مركب محمد الخامس لشركة "كازا ايفنت" بدل شركة "سونارجيس" هو السؤال المهم والاساسي لفهم ما يجري بخصوص تدبير هذه المعلمة الرياضية. وشدد المتحدث ذاته على أن الأحداث التي شهدتها مباراة الرجاء والاهلي وأودت بحياة شابة رجاوية كانت موضوع سؤال كتابي، إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لمعرفة ملابسات هذه الوفاة وتدابير القطع مع العبث في تدبير بعض المنافسات الرياضية"، مشيرا إلى الفريق طلب انعقاد لجنة القطاعات الاجتماعية. وأوضح رئيس فريق التقدم والاشتراكية أن هذه الأحداث لا ترقى إلى مستوى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، ولكن يكفى توجيه أسئلة كتابية للوزير المعني وانعقاد اللجنة المختصة، وهو ما قام به فريق التقدم والاشتراكي، يضيف حموني. ووجه حموني سؤالا كتابيا إلى وزير التربية الوطنية التعليم الاولي والرياضة، توصلت الأيام 24 بنسخة منه، حول حيثيات وملابسات ومسؤوليات وفاة مشجعة رجاوية بمحيط المركب الرياضي محمد الخامس خلال مباراة الرجاء والاهلي المصري وساءل حموني الوزير المعني بالقطاع عن التدابير التي يتعين على الوزارة المبادرة إلى اتخاذها، إلى جانب الجهات المعنية الأخرى، من أجل القطع مع أساليب العبث التي تنهجها بعض الأطراف المحسوبة على الرياضة الوطنية، لا سيما في مجال تدبير المنافسات الرياضية والولوج إلى الملاعب وتدبير التذاكر. وأكد رئيس فريق التقدم والاشتراكية أنه في انتظار الإعلان عن نتائج التحقيقات، فإنَّه من المُرَجَّح، حسب الصور والمعطيات التي تم تناقلها إعلاميا، أن يكون سوءُ تنظيم دخول الجماهير الرياضية إلى الملعب، والفوضى العارمة التي رافقت هذا الحدث الكروي، سبباً من أسباب هذه الفاجعة الإنسانية المؤلمة.
وسجل حموني أن مثل هذه الأحداث تلحق ضررا جسيما على صورة بلادنا وطموحاتها المستحقة في تنظيم أرقى المنافسات الرياضية، مضيفا ان أنَّ تنظيم ولوج الملاعب الرياضية، الذي تُشرف عليها أحياناً شركاتٌ مُفَوَّضَة، يشوبُهُ، في عدد من المناسبات، كثير من الازدحام والتدافع والفوضى والعبث والعشوائية، والمحاباة كذلك، حيث سجلنا، يقول حموني، في كثيرٍ من المنافسات الرياضية عدم تمكن مواطنات ومواطنين من الدخول إلى الملاعب رغم اقتنائهم للتذاكر سلفاً؛