AFPيبلغ قوام قوات الدعم السريع نحو 100 ألف مقاتل ارتفعت حصيلة أعداد قتلى أعمال العنف في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريعإلى 59 شخصا، وقدرت أعداد الجرحي بأكثر من 1000 جريح. كما وردت أنباء عن توسع رقعة الاشتباكات في أنحاء السودان في اليوم الثاني من أعمال العنف بين الفصائل المسلحة المتناحرة.وقال شهود عيان، إن الجيش يبدو مسيطرا على الصراع على السلطة في البلاد بعد أن قصف قواعد قوات الدعم السريع بضربات جوية. وفي وقت سابق يوم الأحد، التزم الجانبان بهدنة لوقف إطلاق نار مؤقت لمدة ثلاث ساعات، بعد دعوة الأممالمتحدة لهذه الهدنة لأغراض إنسانية والسماح بإجلاء الجرحى. لكن ليس من الواضح مدى حرص الجانبين على التمسك بهذه الهدنة. فقد دعا الجيش السوداني مقاتلي قوات "الدعم السريع" إلى الانضمام لصفوف الجيش، وذلك في بيان للناطق الرسمي باسم الجيش السوداني فجر الإثنين. وحث البيان جميع منتسبي قوات الدعم السريع "للمسارعة بالانضمام إلى القوات المسلحة لخدمة بلادهم بين صفوفها" و"ألا يكونوا مطية لخدمة أهداف وأجندة لشخص واحد"، وذلك في إشارة إلى الجنرال محمد حمدان دقلو "حميدتي" الذي يقود قوات الدعم السريع. وحاول البيان طمأنة مقاتلي الدعم السريع، مؤكدا أن الجيش "لن يستغنى عن خدماتهم بالتسريح، لأن البلاد لا زالت في أشد الحاجة لسواعد أبنائها مجتمعة". وعلى صعيد الأوضاع الميدانية، قال الجيش السوداني إنه سيطر على قواعد لقوات الدعم السريع في مدن بورسودان، كسلا، القضارف، دمازين، وكوستي. * دليل مبسط لما يحدث في السودان * اشتباكات السودان.. شهود عيان يصفون المعارك الدامية * صدمة وغضب في الخرطوم بعد معارك مفاجئة وزعمت قوات الدعم السريع احتلالها مواقع في أم درمان ودارفور، وكذلك مطار مروي في الشمال. لكن الجيش أكد أنه تمكن من استعادة السيطرة على مطار مروي شمالي البلاد بعد قتال عنيف مع عناصر من الدعم السريع. وأضاف أن قواته تتعامل مع "جيوب صغيرة من المتمردين". دعوات لاستئناف المحادثات حثت الدول العربية الكبرى والولايات المتحدة على استئناف المحادثات الهادفة إلى إعادة حكومة مدنية، في حين أعلن الاتحاد الأفريقي أنه سيرسل كبير دبلوماسييه، موسى فقي محمد، لمحاولة التفاوض على وقف إطلاق النار. كما عرضت مصر وجنوب السودان التوسط بين الفصائل المتحاربة، بحسب بيان للرئاسة المصرية. ودعا رئيس الوزراء السوداني السابق قيادة الجيش والدعم السريع إلى ضرورة الوقف الفوري لهذه الحرب التي وصف "المنتصر فيها بالخاسر". كما دعا الشعب السوداني إلى التماسك، وناشد المجتمع الدولي بمساعدة السودان والوقوف إلى جانبه. في غضون ذلك، أوقف برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة عملياته في السودان، بعد مقتل ثلاثة من موظفيه هناك يوم السبت. وزعمت قوات الدعم السريع، بقيادة الجنرال حميدتي، أنها تسيطر على مواقع رئيسية في العاصمة الخرطوم. لكن قائد الجيش السوداني الفريق، عبدالفتاح البرهان، الذي يرأس مجلس السيادة الحاكم في البلاد، رفض كل هذه المزاعم. وأفادت الأنباء بتوقف بث التلفزيون الحكومي السوداني، لكن لم يتضح على الفور سبب انقطاع البث. ويتولى الحكم في السودان حاليا مجلس من الجنرالات، منذ أن أطاح انقلاب مدعوم باحتجاجات شعبية بالرئيس عمر البشير في عام 2019. واندلعت أعمال العنف يوم السبت، بعد أيام من التوترات بشأن خريطة الطريق لانتقال البلاد إلى حكم مدني. وتتمثل إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في خطط دمج قوات الدعم السريع - التي يبلغ قوامها 100 ألف مقاتل - في الجيش ومن سيقود القوة الجديدة بعد ذلك.