وصل عبد العزيز بوتفليقة إلى سدة السلطة في الجزائر منتصف عام 1999، وحكم البلاد 4 فترات انتخابية، أي قرابة 18 عاماً، وما زال هناك حديث عن إمكانية أن يترشح الرجل الكهل خلال السنتين القادمتين لولاية خامسة. تقرير صادر عن مجلس الشيوخ الفرنسي، يقول إن "فرضية ترشُّح بوتفليقة لولاية خامسة لسنة 2019 ليست مستبعَدة، وأنه لا يوجد ضغط شعبي لتغيير النظام".ويرى السيناتور الاشتراكي سيمون سوتور، وفق صحيفة geopolis الفرنسية، أن بوتفليقة، البالغ من العمر 80 ربيعاً، "يحظى بشرعية حقيقية ترسخت منذ العشرية السوداء… لذلك، نحن لا نستبعد فرضية ترشحه لولاية خامسة خلال سنة 2019".
وفق تقرير geopolis الفرنسية، لم يتوجه بوتفليقة بخطاب لشعبه منذ سنوات. وكما هو معروف، تعرض الرئيس الجزائري لسكتة دماغية سنة 2013 أضعفت قدرته على التحرك، كما أفقدته القدرة على إلقاء خطابات. علاوة على ذلك، أصبحت أنشطته العامة كرئيسٍ شحيحة، فضلاً عن أنه لا يظهر على شاشات التلفاز بصفة رسمية إلا في حالة استقباله ضيوفاً أجانب أو لإحياء مراسم احتفالات رسمية.
التقرير أشار إلى أن هناك حركة مناوئة للنظام قد ظهرت في الجزائر من بين أطياف المجتمع المدني، رغم الجو السياسي الخانق. ويطلق على هذه الحركة اسم "بركات" باللهجة الجزائرية، أي "هذا يكفي".
كما بين التقرير أن ظهور حركة "بركات" قد تزامن مع انطلاق الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ويعد أغلب المنتمين إلى هذه الحركة من أبناء الثلاثينات، وقد حققت نجاحاً إعلامياً على مواقع التواصل الاجتماعي، تزامناً مع ترشح بوتفليقة لولاية رابعة سنة 2014.
وفي سياق متصل، أضاف التقرير أنه ليس من الممكن في الوقت الراهن أن نتحدث عن قدرات هذه الحركة؛ نظراً إلى أنها لم تشارك في الانتخابات الرئاسية، كما ما زالت تبحث عن موقع لها على الخارطة السياسية والاجتماعية الجزائرية. المصدر: هافنغتون بوست عربي