قال محمد شوكي النائب البرلماني عن حزب الأحرار، والذي يشغل في الآن ذاته منصب رئيس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، إن الشركة الوحيدة التي تستورد النفط الروسي بالمغرب هي شيل، وذلك في رده على المعطيات التي تدلي بها المعارضة بخصوص الملف وترط شركات المحروقات الناشطة بالمغرب في استيراد الغاز الروسي الرخيص وإعادة بيعه بثمن أغلى وطنيا. وأكد النائب البرلماني، خلال لقاء لمؤسسة الفقيه التطواني، أن الأرقام المتداولة عبر وسائل الإعلام غير صحيحة ، وأن الفرق في سعر الغازوال الروسي لا يمكن أن يتجاوز 50 سنتيما، مشيرا إلى أن الشركات المغربية المستوردة يصعب عليها توريد النفط الروسي لأن الأبناك المغربية تتعامل مع الأبناك الأوربية والتي منعت من التعامل مع روسيا بسبب العقوبات الدولية.
أكد شركي أن شركة أجنبية وحيدة تستورد النفط الروسي وهي شركة شيل ، موضحا أن الشركة الأم "فيتول" والتي تشتغل بالأساس في المضاربة في المحروقات.
ويثير موضوع إعادة بيع الغاز الروسي بالمغرب جدلا وتراشقا سياسيا كبيرا في المغرب بلغ صداه البرلمان، إذ سبق للفريق الاشتراكي بمجلس النواب، القول إن الشركات التي تستورد المواد النفطية تقوم بالتلاعب في شواهد إقرار مصدر استيراد هذه المواد بميناء طنجة المتوسط، موضحا في سؤاله الكتابي أن بعض شركات المحروقات بدأت تستورد الغازوال الروسي بثمن جد منخفض وتزور وثائقه لتبيعه بثمن جد مرتفع حسب السوق الدولية.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال، أن نشرت مقالا قالت فيه إن المغرب كان يستورد من روسيا كمية محدودة من الديازل لا تتعدى 600 ألف برميل في سنة 2021، إلا أنه مع بداية العام 2023 استورد في شهر يناير فقط 2 مليون برميل وخلال شهر فبراير استورد 1,2 مليون برميل. أي 3.2 ملايين برميل في شهرين.
الصحيفة الأمريكية أفادت بأنه مع تشديد الحصار الأوربي على النفط الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا وجدت روسيا سوقا بديلا في شمال إفريقيا. وأكدت الصحيفة أن المغرب يعيد تصدير الديازل الروسي إلى أوربا.