رد مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، الخميس، على ما نشرته وسائل الإعلام الأمريكية من معطيات تفيد بأن المغرب استورد من روسيا نحو 3,2 مليون برميل يتم إعادة تصديرها بعد تغيير شهادة المصدر. وقال بايتاس في جوابه على أسئلة صحافيين حول الموضوع في الندوة الأسبوعية التي تلت الاجتماع الأسبوعي للحكومة، "إن استيراد من روسيا كان دائما قبل هذه الحكومة وفي عهدها في حدود 10 بالمائة، مشيرا إلى أنه في سنة 2020 بلغت النسبة 9 بالمائة، ثم 5 بالمائة في سنة 2021 و9 بالمائة في 2022". وشدد بايتاس على أن استيراد المحروقات من السوق الدولية حر، مضيفا، "بلادنا عملت على تسخير كل الجهود من أجل استيراد الفحم الحجري الروسي، وهو ما ساهم في التحكم في فاتورة إنتاج الكهرباء في المغرب". وخلص المتحدث إلى أن متوسط سعر الغازوال خلال هذه الفترة، يتميز بالتقارب من مختلف المصادر، لأنه يخضع لمنطق العرض والطلب". وكانت صحيفة وول ستريت جورنال Wall Street Journal الصحيفة الاقتصادية الأمريكية المعروفة، قالت إن المغرب الذي لا يعد بلدا نفطيا ولا يملك مصفاة للبترول، أصبح يصدر الديزل الروسي "سرا" إلى أوربا. وحسب الصحيفة الأمريكية، التي استندت إلى تقرير لمؤسسة "kpler" فإن المغرب كان يستورد من روسيا كمية محدودة من الديازل لا تتعدى 600 ألف برميل في سنة 2021، إلا أنه مع بداية العام 2023 استورد في شهر يناير فقط 2 مليون برميل وخلال شهر فبراير استورد 1,2 مليون برميل. أي 3.2 ملايين برميل في شهرين. الصحيفة الأمريكية أفادت بأنه مع تشديد الحصار الأوربي على النفط الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا وجدت روسيا سوقا بديلا في شمال إفريقيا. وأكدت الصحيفة أن المغرب يعيد تصدير الديازل الروسي إلى أوربا. المثير أن صحيفة وول ستريت جورنال قالت إنها تواصلت مع الحكومتين المغربية والتونسية حول الموضوع ولم تتلق جوابا.