الأنظار مشدودة إلى يوم الأحد المقبل، ترقبا لما قد يتضمنه الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، في ظل تسارع الأحداث وانشغال الرأي العام المغربي بما يجري في الريف. ويدور النقاش الحالي حول الموضوع الذي قد يتناوله الخطاب، حيث تتوقع فئة عريضة أن يكسر الملك محمد السادس نمطية الخطابات في هذه المناسبة السنية، ويتحدث عن "حراك الريف" والمعتقلين، خاصة وأنها عرفت بسردها للإنجازات والمشاريع التي في طور الانجاز دون الحديث عن القضايا الآنية.
في هذا الصدد يرى عبد الرحيم العلام أستاذ العلوم السياسية أن " التوقع صعب لأننا لا نعرف طبيعة التفكير داخل السلطة، هل هي مع حل الأزمة؟ أم متخوفة من رد الفعل ؟".
ومن خلال حديثه مع ''الأيام24" قال العلام : "لا توجد أي معطيات تسوقنا إلى سيناريو العفو.. حتى في قضايا سابقة لم يكن فيها عفو كقضية اعتقال نيني، فالقضايا السياسية منذ مدة لم تعرف العفو بالمقارنة مع العهد السابق مثلا في قضية الديوري أو عبد السلام ياسين، مع الإشارة الى أنه منذ ذلك الحين لم نر معتقلين سياسيين، فإن سرنا بهذا المسار التاريخي الذي اعتمدته المؤسسة الملكية نستطيع القول أنه لا يوجد عفو"
واستدرك قائلا : "إلا إذا تم التعامل مع الملف بنوع من الخصوصية لأن هذا يتعلق بمنطقة الريف ذات الجرح الغائر.. لكن عموما يصعب التوقع في هذا الصدد".