يشتكي عدد من أرباب وكالات الأسفار المنظمة لرحلات العمرة والحج بجهة سوس ماسة، قلة عدد الرحلات الجوية المباشرة المخصصة ل"عمرة رمضان" هذه السنة، وهو الأمر الذي يحعل موسم العمرة مهددا، نظرا لكون العدد الذي خصصته الشركة الملكية للخطوطا لجوية لا يستوعب عدد المسجلين لدى هذه الوكالات. وفي هذا الصدد، أوضح محمد الحجيمي، رئيس لجنة الحج والعمرة والطيران بالجمعية الجهوية لوكالات الأسفار بأكادير، أن عدد الطائرات التي خصصتها شركة الخطوط الجوية الملكية لن يستوعب المسجلين لدى وكالات الأسفار". وأضاف في تصريح خص به "الأيام 24" أن "الخطوط الملكية خصصت أربع طائرات فقط لنقل المعتمرين انطلاقا من مطار أكادير المسيرة الدولي، في الوقت الذي تحتاج فيه الوكالات 15 طائرة، مشيرا إلى أن "الخطوط السعودية لم تخصص أي رحلة إضافية خاصة بعمرة كما كان سابقا قبل جائحة كورونا". كما طالب المتحدث ذاته "شركة الخطوط الملكية المغربية والخطوط السعودية تخصيص عدد طائرات يكفي لاستيعاب عدد المعتمرين في رحلات مباشرة حتى لا يضطروا الى السفر في رحلات غير مباشرة، الامر الذي سيرفع من تكاليف العمرة". وسجل الحجيمي أن "وكالات الاسفار حجزت فنادق بالسعودية، وأنها لن تتمكن من استرجاع أموالها في حال لم يسافر المسجلين لأداء العمرة مما سكبدها خسائر كبيرة".
كما أكد رئيس لجنة الحج والعمرة والطيران بالجمعية الجهوية لوكالات الأسفار بأكادير، أن "السفر غير المباشر يلزم وكالات الأسفار بالتوجه إلى الدارالبيضاء، وهو الامر الذي سيرفع من تكاليف السفر وكذلك ستستغرق الرحلة مدة أطول نظرا للتوقف الذي سيكون ببلد اخر قبل استكمال الرحلة.
من جهة أخرى، كشف مولاي رضوان بوفوس، صاحب وكالة أسفار بأكادير، أن عمرة رمضان هذه السنة حقيقة عرفت زيادة في الأسعار بنسبة مرتفعة خلاف السنوات الماضية قبل كرونا، مرجعا أسباب هذا الارتفاع إلى العرض الضعيف والطلب والإقبال المرتفع، ولزيادة أسعار تذاكر الطيران، إضافة إلى قلة برمجة الرحلات الاستثنائية من طرف الخطوط المغربية، وإنعدام برمجتها من طرف الخطوط السعودية كما كان قبل جائحة كرونا وهذا حسب ما وردنا راجع لضعف الأسطول لدى الشركتين لتلبية جميع الطلبات
وسجل المتحدث ذاته، في تصريح ل"لأيام 24″، أن ارتفاع أسعار العمرة لهذه السنة راجع أيضا إلى الارتفاع المهول في أسعار الفنادق بالعربية السعودية في موسم رمضان الذي وصل ثلاث أضعاف ما كانت عليه من قبل، مشيرا على أن الوكالات لا دخل لها في هذه الزيادات بل هي المتضرر الأول لأنها عقدت آمال كبير لتصعد الأنفاس بعد ركود ووقف الحال الذي دام 3 سنوات ترتبت عنه ديون متفاوتة الاحجام حسب كل وكالة من مديونية واجبات الكراء و قروض ووووو . وأن جل الوكالات حصلت على 20 إلى 30 مقعد طيران هذا العدد لا يلبي حتى صائر المرافق.
وأكد المتحدث ذاته ان ارتفاع الطلب على العمرة هذه السنة راجع لحرمان الذي عرفه المعتمرين لما يناهز ثلاث سنوات وقلة حظوظهم في قرعة الحج، مردفا بالقول وحتى لا ننسى أن أسعار الطيران الغير المباشر عرف حتى هو أسعار خيالية وصلت إلى 6000 آلاف درهم فما فوق
وناشد بوفوس الجهات الوصية بالنظر إلى هده الفئة معتمرين و وكالات أسفار بعين الرحمة و التدخل وتحديد أثمنة الطيران حتى تستعيد هذه الشركات عافيتها والخروج من جحر الإفلاس وتوابع ما بعد كرونا