أعلنت إيمان الأمراني، رئيسة الجمعية الجهوية لوكالات الأسفار الرباطسلاالقنيطرة أن جميع الوكالات التي عمدت إلى ترويج حجوزات للعمرة في إطار المجموعات أو الأسفار المنظم، توجد حاليا في موقف حرج مع زبنائها. وأوضحت في تصريح ل "الصحراء المغربية" أن السبب في هذا الاحتقان يرجع إلى عدم توصل هذه الوكالات بأي رد من شركات الطيران حتى التي تربط مباشرة وغير مباشرة بين البلدين، بخصوص طلبات عدد المقاعد التي ترغب الوكالات في اقتنائها. وأشارت إلى أن الوكالات المعنية تنتظر حاليا التوصل إلى مخرج، خاصة وأنها عمدت إلى بيع باقة العمرة المتضمن للتنقل والإيواء وغير ذلك. أما محمد السملالي، رئيس الفدرالية الوطنية لوكالات الأسفار فقال ل "الصحراء المغربية" أن برامج الرحلات الجوية الإضافية لأداء مناسك العمرة لم يتم تنزيلها بعد، واستطرد موضحا أن هذه البرامج كانت قبل الأزمة الصحية تنشر قبل شهرين، إلا أن الظرفية الاستثنائية التي يمر منها العالم تقتضي اتخاذ إجراءات معينة تتلاءم وتتماشي مع فتح البلدان لأجوائها الجوية والتأقلم مع مرحلة بداية التعافي. وأفاد أن شركات الطيران تستعد حاليا لتدبير هذه المرحلة وفقا لما يقتضيه الوضع الحالي، وهو ما اعتبره موضوعيا بحكم أن عدم الرؤية كان مهيمنا قبل أسابيع قليلة، وأن المرور إلى الوضعية الطبيعية لا يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها. وصرح السملالي أن له كامل الثقة في القرارات التي تتخذ من قبل الناقل الوطني وكل شركات الطيران الأخرى. وتابع مفيدا أن برامج الرحلات الإضافية لخطوط الطيران المباشرة وغير المباشرة تقتضي القيام بالعديد من الترتيبات التقنية والحصول على التراخيص في بلدان الوجهة. ووصف السملالي بيع باقات أسفار العمرة من طرف عدد من وكالات الأسفار بالعمل "المتسرع"، وأن عليها تحمل مسؤولياتها. وبخصوص إجبارية الجواز الصحي من عدمها بالنسبة للمعتمرين، قال السملالي أن المملكة العربية السعودية رفع جميع القيود الصحية على مناسك العمرة حسب علمه. وأكد خالد بنعزو، رئيس جمعية وكالات الأسفار بجهة الدارالبيضاء سطات أن شركات الطيران لم تشرع بعد في بيع تذاكر السفر للمجموعات الراغبة في تأدية مناسك العمرة خلال شهر رمضان الأبرك، معللا ذلك باستعداد الناقلين الجويين من أجل الاستجابة للطلبات في هذا الإطار. وأضاف بنعزوز في تصريح ل "الصحراء المغربية" أن جديد عمرة هذه السنة التي تأتي بعد الإجراءات التي فرضتها الأزمة الصحية، يكمن في تقليص مدة العكرة التي أضحت لا تتجاوز 30 يوما عوض 40 يوما كما كان من قبل، وأفاد المتحدث أن هذه التدابير جاءت بناء على عدة متغيرات ظرفية، أهمها عدم فتح كل الفنادق بالمملكة العربية السعودية لأبوبها بعد الإغلاق الذي حتمته أزمة كوفيد 19، وأشار إلى أن العديد من وحدات الإيواء الفندقية تقوم حاليا بالصيانة لمرافقها في أفق استرجاع وتيرة أنشطتها. وقال بنعزوز "لا يمكننا حاليا اللجوء إلى منصة الخدمات المقدمة خلال العمرة لحجز متطلبات المعتمرين المحتملين، من قبيل التأمين على كوفيد 19 والإيواء بالفنادق والتنقل، لأن هذه الخطوة تأتي مباشرة عقب حجز تذاكر السفر على متن الطائرات للمجموعات". وأشار إلى أن الأسعار هذه السنة ستشهد بعض التطور، نتيجة ارتفاعها تبعا لتداعيات تقلبات الأسعار في الأسواق الدولية للمحروقات. واستطرد موضحا أن الطريق سالكة حاليا بالنسبة للراغبين في القيام بعمرة رمضان خارج المجموعات أو الأسفار المنظم، مبرزا أن بإمكانهم الحجز تذاكرهم وتحديد ظروف إقامتهم في الديار المقدسة، وفقا للأسعار المعتمدة حاليا.