في تعليق محمد بنحمو رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، على قيام ميليشيات البوليساريو باعتقال 19 مغربيا غرب الجدار الرملي بمبرر الاتجار في المخدرات، اعتبر أن هذه العملية إن وجدت على أرض الواقع فإن الجبهة لا تملك السلطة للقيام بها. وأعلنت جبهة البوليساريو الانفصالية، اعتقالها ل 19 مغربيا بمبرر ترويجهم للمخدرات. وقالت الجبهة، إن ميليشياتها اعتقلت المغاربة المذكورين في منطقة شرق الجدار الأمني المغربي بالصحراء المغربية، مهددة إياهم بالسلاح، كما صادرت سيارتهم. وتتهم الجبهة الانفصالية المغرب بترويج المخدرات في المنطقة، غير أن الحقيقة هي أن المملكة كانت وراء حملة تمشيطية أخيرا في الصحراء، لمحاربة المهربين وتجار المخدرات والإرهابيين، الذين يتلقون الدعم من ميليشيات الجبهة والجيش الجزائري. واعتبر بنحمو، في تصريح ل"الأيام 24"، أن جبهة البوليساريو ليس عندها سلطة اعتقال لأنها كيان لا توجد لديه شرعية ولا سلطة التي تسمح له بالقيام بمثل هذه الأعمال، ولذا يتم رجمها ومواجهتها. وأكد أن جبهة البوليساريو تسعى من خلال عملية احتجاز أو اختطاف إن وجدت، إلا إعطاء نفسه دور ومسؤولية التي لا توجد لديها، بالتالي فهي محاولة انتزاع اعترافات بشرعيات ومسؤوليات ثم إنها تسعى كذلك أن تفرض سلطتها على مجالات لا تعتبر تحت سلطتها ولا سيادتها لأن هذه المجالات توجد تحت سلطة الأممالمتحدة. يذكر أن جبهة البوليساريو سارعت إلى الاتصال ب"بعثة المينورسو"، بعد الواقعة، ونقل موقع “المستقبل الصحراوي” عن مسؤول في الجبهة الانفصالية قوله، إن بعثة المينورسو زارت "المهربين" الموقوفين، واطلعت على أحوالهم "ما قد يفتح المجال للبعثة الأممية للقيام بوساطة في هذا الملف مستقبلاً". موقع "المستقبل الصحراوي" عاد بعد ذلك ليكشف نقلا عن قيادي في البوليساريو أنه بعدما "تهربت” بعثة المينورسو من "مسؤولياتها بدواعي أن الموقوفين مدنيين"، حاولت الجبهة تحويل ملف الموقوفين إلى الشرطة الدولية الأنتربول، وبعدما فشلت في ذلك أعلنت أنه من “المحتمل أن تجري محاكمتهم يوم الاثنين أو الثلاثاء المقبلين" في تندوف.