Getty Images الطيارون هم آخر جنود الاحتياط العسكريين الذين هددوا بالتوقف عن الخدمة تعهّد طيارو سرب النخبة في سلاح الجو الإسرائيلي بعدم حضور التدريب، في احتجاج غير مسبوق ضد الحكومة. فقد رفض ما يقرب من 40 طيارا احتياطيا من السرب 69، الانضمام إلى تدريب ليوم واحد هذا الأسبوع. وينظر إلى هذا الموقف على أنه خطوة سياسية لا سابقة لها من قبل بعض أهم جنود الاحتياط الإسرائيليين من الناحية الاستراتيجية. كما أنه مؤشر على المعارضة المتزايدة لخطط الائتلاف الوطني الحاكم لإصلاح النظام القضائي. وقال طيار لم يذكر اسمه لموقع "واي نت" الإخباري إن أفراد السرب "يحذرون من أنهم غير مستعدين لخدمة نظام ديكتاتوري". بينما، قالت شركة الطيران الوطنية "إل عال" إنها وجدت طاقما لنقل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزوجته إلى إيطاليا في زيارة رسمية مخططة هذا الأسبوع، بعد تقارير إعلامية عن رفض طياريها نقل الزوجين كجزء من الاحتجاجات. وفي علامة أخرى على القلق المتزايد بين القيادة العسكرية الإسرائيلية، نشر عشرة من قادة القوات الجوية الإسرائيلية السابقين رسالة مفتوحة تدعو نتنياهو إلى "التوقف وإيجاد حل" للأزمة، بالنظر إلى مستوى الاحتجاج بين الطيارين وأطقم الطائرات. * الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع في غزة بعد يوم دامٍ في نابلس * طرد دبلوماسية إسرائيلية من قمة الاتحاد الأفريقي في إثيوبيا وجاء في الرسالة "نخشى تداعيات هذه العمليات والخطر الجسيم والملموس على الأمن القومي" الإسرائيلي. يأتي ذلك في أعقاب إعلان جنود الاحتياط في وحدة استخبارات النخبة 8200 الأسبوع الماضي، امتناعهم عن المشاركة في مهامهم الاحتياطية. يعتبر جنود الاحتياط في اسرائيل مكونا رئيسيا لقواتها العسكرية، وغالبا ما يقومون بأدوار في الخطوط الأمامية، وفي حالة القوات الجوية، يشاركون بانتظام في عمليات قتالية نشطة. رد نتنياهو خلال عطلة نهاية الأسبوع، وغرّد صورة بالأبيض والأسود لبطاقة هويته العسكرية منذ أن تم تجنيده عام 1967. وكتب "عندما يتم استدعاؤنا لواجب الاحتياط، نلبي دائما. نحن أمة واحدة". التهديد بمقاطعة التدريبات من قبل جنود الاحتياط في إسرائيل ليس غير شائع، لكن حجم وأقدمية المشاركين الآن غير مسبوق. ويضاف احتجاج الطيارين إلى تصريحات جنود الاحتياط في كل وحدة قتالية أو استخبارات تقريبا في الأسابيع الأخيرة، والتي تهدد بعدم الخدمة إذا مضت الحكومة قدما في التغييرات المثيرة للجدل. وبحسب ما ورد تحدّث رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي مع نتنياهو، وحذّره من أن العمل قد يضر بالقدرات العملياتية للجيش.