عبرت تقارير جزائرية، عن مخاوفها من احتمال دعم الرئيس النيجيري الجديد، بولا أحمد تينوبو، لمشروع نقل الغاز إلى أوروبا عبر المغرب، حيث تطمح كل من الرباط والجزائر العاصمة، إلى إنجاز مشروعي خطوط أنابيب غاز ضخمين ينطلقان من نيجيريا ليزودا السوق الأوروبية. واعتبرت التقارير ذاتها، أن تصريح وزير النفط النيجري تيمبيري سيلفا لوكالة فرانس برس، بخصوص مشروع نقل الغاز بين بلاده والمغرب، والذي جاء فيه أن المشروع حاليا "في مرحلة التخطيط ودراسات الجدوى، وبعد الانتهاء منها سوف ننتقل للدراسات الهندسية"، يثير إلى احتمال أن الحكومة النيجيرية الجديدة ربما ستواصل دعمها لمشروع نقل الغاز نيجيريا-المغرب.
وكان الرئيس المنتخب، قد عبر في خطاب له عن إعجابه بالمغرب، حيث قال بولا تينوبو: إن نيجيريا يمكن أن تبني أمة مثل المغرب. وذلك بعدما أكد أن هناك أشياء يمكن تحقيقيها في خلال الحملات الانتخابية كمرشح رئاسي في الانتخابات التمهيدية التي اختتمت الأربعاء السابق، في ساحة إيجل سكوير لمؤتمر APC، السنة الماضية.
وقال المتحدث نفسه، بحسب ما نقلته صحيفة " punchng " النيجيرية، "نحن نواجه مشاكل خطيرة، لكنني أؤمن بأننا نمتلك قوة بداخلنا للوصول إلى أفضل النتائج". قائلا "بعون الله، سنجعل هذه الأمة أفضل للأجيال القادمة". كما أضافت الصحيفة نفسها، أن الرئيس السابق محمدو بوخاري، " قد أرسى بالفعل أساسًا متينًا في الأمن والاقتصاد ومكافحة الفساد".
وأنبوب غاز سيمتد على طول 5660 كيلومترا بين نيجيريا والمغرب وسيمر بكل من بينين وتوغو وغانا وساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا ليعبر الصحراء المغربية نحو الشمال ومنه إلى الديار الاوربية.
وأواخر العام الماضي أعلن في الرباط عن توقيع المغرب ونيجيريا سبع مذكرات تفاهم مع كل من غامبيا وغينيا بيساو وغينيا وسيراليون وغانا وموريتانيا والسنغال، في إطار هذا المشروع. يضاف إلى ذلك مذكرة أخرى مع مفوض البنية التحتية والطاقة في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (سيدياو).
ويعد توقيع هذه المذكرات "تأكيدا على التزام الدول التي سيتم ربطها بأنبوب الغاز نيجيريا-المغرب بالمساهمة في تفعيل هذا المشروع المهم"، بحسب المكتب الوطني للهيدروكروبرات الذي يشرف على إنجازه عن الجانب المغربي.