AFP مدنيون يلجأون إلى مركز للإغاثة في باخموت قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الوضع في مدينة باخموت الأوكرانية على الجبهة الشرقية، أصبح "أكثر صعوبة". وقال زيلينسكي إن "العدو يواصل تدمير كل ما نستطيع استخدامه لحماية مواقعنا". وأقر قائد القوات البرية الأوكرانية الكسندر سيرسكي الثلاثاء أن الوضع "متوتر للغاية" حول مدينة باخموت في شرق أوكرانيا التي يحاول الروس الإستيلاء عليها منذ الصيف. ونقل مركز الإعلام الرسمي للجيش عن سيرسكي قوله "أرسل العدو الوحدات الأكثر جهوزية في (المجموعة المسلحة) فاغنر التي تحاول خرق دفاعات قواتنا ومحاصرة المدينة". وتأتي التصريحات الأوكرانية في الوقت الذي حذرت فيه وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، الصين من تسليح روسيا خلال زيارتها إلى كييف يوم الإثنين. وشهدت مدينة باخموت في منطقة دونيتسك - التي يخضع جزء منها لسيطرة روسيا والانفصاليين الموالين لها - أعنف قتال منذ غزو روسيالأوكرانيا. وتكثفت مؤخراً جهود القوات الروسية للاستيلاء على المدينة الصناعية، مع التقدم الذي أحرزته على الأرض. * الروس يحرزون تقدما تدريجيا في باخموت * رئيس مجموعة فاغنر يتهم قادة عسكريين روس ب"محاولة تدميرها" وقال قائد القوات الانفصالية في ما يعرف باسم جمهورية دونيتسك الشعبية، دنيس بوشيلين إن "جميع الطرقات" المؤدية إلى المدينة أصبحت تحت "سيطرة النيران (الروسية)". ومن جانبه، قال قائد القوات البرية الأوكرانية، الكولونيل جنرال أوليكسندر سيرسكي، إن الوضع حول باخموت "متوتر للغاية". وقال الجنرال سيرسكي: "على الرغم من الخسائر الكبيرة، فإن العدو دفع بأكثر الوحدات الهجومية جاهزية في مجموعة "فاغنر"، والتي تحاول اختراق دفاعات قواتنا وتطويق المدينة." وفي حديثه عن الوضع الميداني قال زيلنسكي خلال خطابه المسائي إن الهجوم الروسي المتجدد قوض إمكانية الحصول على موطئ قدم في باخموت، وضمان الدفاع عنها. وقد أبدى "امتنانه لكل شخص ما زال صامداً ببطولة" في المنطقة. وجدد زيلينسكي طلبه بالحصول على طائرات مقاتلة قائلاً إنها للدفاع "عن كامل أراضي بلادنا من الإرهاب الروسي". وكانت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين قد أعلنت في زيارتها المفاجئة إلى كييف، عن أحدث مساعدة مالية بقيمة 1.25 مليار دولار لمساعدة ميزانية واقتصاد أوكرانيا. وكررت رسالة الرئيس الأمريكي جو بايدن - التي كشف عنها الأسبوع الماضي خلال زيارته إلى كييف- بأن واشنطن ستقف إلى جانب أوكرانيا مهما تتطلب من وقت إلى أن تكسب الحرب. AFP وزيرة الخزانة الأمريكية (يمين) خلال زيارتها المفاجئة لكييف الإثنين وقالت يلين في حديث إلى شبكة سي أن أن، إنه رغم عدم انهيار الاقتصاد الروسي بعد في ظل العقوبات الواسعة التي فرضتها القوى الغربية على روسيا، إلا أنها تتوقع أن يضعف بمرور الوقت. وذكرت أن قدرة روسيا على تجديد المعدات العسكرية التي استهلكت في الهجمات على أوكرانيا، تتعرض "للخطر بشكل تدريجي"، وأضافت أن أي تحرك من الصين لتزويد روسيا بمثل هذه الأسلحة، ستكون له عواقب"وخيمة". وقالت يلين "كنا واضحين تماماً بأننا لن نتسامح بشأن الانتهاكات الممنهجة من جانب أي دولة، للعقوبات التي وضعناها بهدف حرمان روسيا من الوصول إلى المعدات العسكرية لشن هذه الحرب". وأضافت "كنا واضحين جدا مع الحكومة الصينية وأوضحنا للشركات الصينية والمؤسسات المالية بأن تداعيات خرق تلك العقوبات ستكون قاسية للغاية". وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد قال الأسبوع الماضي إن الصين كانت تدرس إمكانية إمداد روسيا بالأسلحة والذخيرة. لكن بكين نفت بشدة هذه المزاعم. ورأى كثيرون في اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي الأسبوع الماضي على أنه مؤشر على العلاقات الوثيقة التي تربط الصينبروسيا. ومن المقرر أن يبدأ الحليف القوي لبوتين، الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الثلاثاء زيارة رسمية للصين تستغرق ثلاثة أيام. ومن المتوقع أن يلتقي خلال زيارته بالرئيس الصيني شي جنبنغ.