Reuters رئيس مجموعة فاغنر كان قد صرح باستيلاء قواته على سوليدار. أصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً قالت فيه: "ما زالت سوليدار محاصرة من الشمال والجنوب من قبل وحدات من القوات الروسية المحمولة جواً. وينفذ سلاح الجو الروسي غارات على معاقل العدو. وتشارك القوات المهاجمة في معارك داخل المدينة". وقال بيان الجيش إن قوات موسكو استولت على قرية بيدهورودني بالقرب من باخموت. وكان يفغيني بريغوزين من مجموعة فاغنر قد أصدر بياناً في وقت متأخر من يوم الثلاثاء قال فيه إن وحداته "سيطرت على كل أراضي سوليدار. وأود أن أؤكد مرة أخرى أنه لم تشارك أي وحدات أخرى في اقتحام سوليدار باستثناء شركة فاغنر العسكرية الخاصة". وقال الكرملين أيضاً يوم الأربعاء إنه يحرز "تقدماً" في العمليات العسكرية حول سوليدار وإن قواته تتمتع "بزخم إيجابي"، لكن المتحدث باسم الكرملين لم يؤكد سقوط المدينة. وقال المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين إن موسكو تتوقع أن يستمر الغرب في توفير الأموال والأسلحة لأوكرانيا، على الرغم من المخاوف من إساءة استخدام هذه الأموال بسبب الفساد. وقالت كييف في وقت سابق إن قواتها صامدة. ولم يشر بيان صباحي للجيش الأوكراني إلى سوليدار إلا مرة واحدة، إذ ذكر المدينة باعتبارها واحدة من عدة مدن تعرضت للقصف في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا. BBC وكان متحدث باسم الجيش الأوكراني قد نفى سقوط بلدة سوليدار في أيدي القوات الروسية. وقال سيرهي تشيرفاتي، المتحدث باسم الجيش الأوكراني في الشرق، لوسائل إعلام محلية إن "سوليدار ليست تحت سيطرة الجيش الروسي". وقال للقسم الأوكراني في بي بي سي، بشكل منفصل، إن "القتال لا يزال جارياً" في سوليدار. وكان قائد مجموعة مرتزقة فاغنر قد قال الليلة الماضية إن القوات الروسية سيطرت على المدينة، بالرغم من قوله إن القتال لا يزال يدور في وسط المدينة. ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من الادعاءات بشكل مستقل. * روسيا "تسيطر" على معظم مدينة سوليدار الغنية بمناجم الملح شرقي أوكرانيا * لماذا تحاول روسيا السيطرة على منطقة دونباس؟ "حرب نفسية" واتهم مركز الاتصالات الاستراتيجية للقوات المسلحة الأوكرانية شركة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة بشن ما وصفها بأنها "حرب نفسية". وقال المركز على موقع تليغرام إن الصورة التي قيل إنها تظهر رئيس فاغنر، يفغيني بريغوزين، في كهوف الملح في بلدة سوليدار بمنطقة دونيتسك، التقطت في منطقة أخرى. ونشر المركز صورة لكهوف الملح بالقرب من فولوديميريفكا، في منطقة دونيتسك لإثبات ما يقوله. وأضاف المركز: "يبدو أن مكان وجود بريغوزين لا يتوافق مع الواقع، وهو ليس في مناجم سوليدار". Reuters وقال: "إنه عنصر من عناصر الحرب النفسية من قبل متخصصين في العلاقات العامة في بريغوزين، يستهدف الجمهور المحلي لتبرير الخسائر الفادحة بين المدانين الذين جندتهم شركة فاغنر". وقالت شركة فاغنر إنها استولت على سوليدار وتطوق القوات الأوكرانية هناك. لكن المدون العسكري الأوكراني البارز، يوري بوتوسوف، الموجود حالياً في سوليدار إلى جانب القوات الأوكرانية، قال على فيسبوك مساء يوم 10 يناير/كانون الثاني إن "قواتنا لم تُحاصر". وقال الجانبان إن المعركة على سوليدار شديدة ودامية. وسيمثل سقوطها انتصاراً كبيراً لقوات موسكو. وتقع سوليدار في منطقة دونيتسك على بعد 15 كيلومتراً من مدينة باخموت، التي تحاول روسيا السيطرة عليها منذ شهور. لكن رجل الأعمال المرتبط بالكرملين أضاف أن "معارك المدن تدور رحاها في وسط المدينة". وقال أيضاً إنه سيتم الإعلان عن "عدد الأسرى" الأربعاء. ونشر صورة لنفسه مرتدياً زياً عسكرياً محاطاً بمقاتلي فاغنر من دون أن يذكر مكانها. * هل تسهم الأسلحة الغربية المتطورة في وقف زحف قوات روسيا داخل أوكرانيا؟ * الكرملين يعترف بارتكاب أخطاء في التعبئة، وانتهاء الاستفتاء على الانفصال تضارب التقارير ونشرت وكالة الأنباء الروسية الحكومية، ريا نوفوستي، صورة أخرى لبريغوزين مع مقاتلين مسلحين، قائلة إنها التقطت في مناجم الملح في سوليدار. وقال بريغوزين إن وحدات فاغنر اقتحمت سوليدار "حصرياً". وقالت أوكرانيا هذا الأسبوع إن مقاتليها صمدوا في مواجهة هجمات مكثفة على المدينة. وقالت وزارة الدفاع في كييف في وقت متأخر الثلاثاء "حتى بعد تكبدها خسائر فادحة، ما زالت روسيا تحاول بجنون الاستيلاء على سوليدار". وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن هناك "وضعاً صعباً" في منطقة دونيتسك في خطابه المسائي اليومي الثلاثاء. وأشاد ب"شجاعة" الجنود الأوكرانيين في الدفاع عن سوليدار. وفي وقت سابق هذا الأسبوع قال إن القتال دمر سوليدار قائلاً: "كل شيء دمر بالكامل". Reuters بيسكوف يقول إن المجمعات الصناعية في الغرب بدأت تستنفد مخزوناتها. "مخاوف من إساءة استخدام المال والسلاح لأوكرانيا" وعلق ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، على التقارير، التي تفيد بأن المبلغ الإجمالي للمساعدة العسكرية الدولية لأوكرانيا يمكن مقارنته بالفعل بميزانية الدفاع السنوية لروسيا. وقال بيسكوف: "نرى حتى الآن أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بقيادة الولاياتالمتحدة، تؤكد استعدادها لمواصلة تخصيص الأموال وضخ الأسلحة لأوكرانيا". وأشار في الوقت نفسه إلى "مشاكل معينة تعاني منها المجمعات الصناعية العسكرية لهذه الدول، مع استنفاد مخزوناتها من الأسلحة والذخائر". وقال بيسكوف "لكننا حتى الآن مازلنا نرى تصريحاتهم التي تفيد بأنهم سيواصلون تعزيز أوكرانيا رغم كل الصعوبات". وأضاف: "نلاحظ أيضا أصواتا رصينة إلى حد ما، تهتم بشكل خجول حاليا بكفاءة إنفاق هذه المبالغ الضخمة في أوكرانيا. وتعاني أوكرانيا أيضا من هذا المرض، أعني الفساد، وبالطبع فإن تدفق هذه الأموال يؤدي إلى استخدامها ليس فقط في الغرض المقصود منها، بل في أغراض أخرى، ويدرك ذلك المزيد من الناس في الغرب". وقال بيسكوف: "سيستمر تدفق هذه الأموال. لكننا نرى أيضا أن هناك مشكلات في هذا: فهناك انزعاج متزايد في عدد من الدول الغربية من هذا، وهناك مشكلات وشيكة مرتبطة بمثل هذا التدفق النقدي. وهذه مشكلات حتمية بالنسبة إلى الدول الغربية".