AFP يواجه القتلة وتجار المخدرات المدانون الذين غادروا سجنهم مؤخرًا في روسيا أوامر استدعاء للجيش للقتال في أوكرانيا بموجب تعديل في القانون. وعدّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القانون الخاص باستدعاء جنود الاحتياط ليشمل المدانين بجرائم خطيرة الذين غادروا السجن مؤخرًا. ولا يزال السجناء السابقون المدانون بجرائم جنسية ضد الأطفال أو الإرهاب مستبعدين من الخدمة. ماذا يريد بوتين؟ ما المخاطر التي تحملها الأزمة الروسية الأوكرانية للدول العربية؟ ووجهت اتهامات للجنود الروس بارتكاب جرائم أثناء غزو أوكرانيا. وقالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن أوكرانيا، التي شكلتها الأممالمتحدة، في سبتمبر/ أيلول أن القوات الروسية ارتكبت جرائم حرب، بما في ذلك إعدام المدنيين دون محاكمات وأعمال "العنف الجنسي" من قبل "بعض" الجنود. وتقول أوكرانيا إنها سجلت عشرات الآلاف من جرائم الحرب المحتملة على يد القوات الروسية. وتنفي روسيا تعمد مهاجمة المدنيين وتتهم القوات الأوكرانية باستهداف المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في البلاد بالمدفعية، وهو ما تنفيه أوكرانيا. وقالت لجنة الأممالمتحدة إنها وجدت "حالتين لسوء معاملة جنود روسيا الاتحادية على أيدي جنود أوكرانيين" لكن عدد الادعاءات بارتكاب جرائم حرب ضد روسيا كان "أكبر بكثير بشكل واضح". وفي سبتمبر/ أيلول ظهرت تقارير عن قيام جماعة فاغنر للمرتزقة بتجنيد سجناء للقتال في أوكرانيا مقابل تخفيف عقوباتهم. ولا يسمح القانون الروسي بتخفيف عقوبة السجن مقابل خدمة المرتزقة، لكن تم تصوير رئيس فاغنر، يفغيني بريغوزين، وهو يقول للسجناء إن "لا أحد سيعود وراء القضبان" إذا خدموا مع مجموعته. وافتتحت فاغنر يوم الجمعة أول مقر رسمي لها في روسيا، في مدينة سان بطرسبرغ. وأعلن بوتين أن نحو 49 ألفا من حوالي 300 ألف من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم منذ سبتمبر/ أيلول قد تم نشرهم بالفعل في الوحدات التي تخدم في أوكرانيا. Reuters وقال لمجموعة من الشبان والشابات من حركة يسيطر عليها الكرملين تسمى الجبهة الشعبية أن "حوالي 50 ألف" متطوع سجلوا أيضا. ويقول الخبراء العسكريون في الغرب وأوكرانيا إن قرار بوتين استدعاء جنود الاحتياط أظهر أن القوات الروسية تواجه فشلاً ذريعاً في ساحة المعركة في أوكرانيا. وفر الآلاف من الرجال الروس المعارضين للحرب من البلاد منذ إعلان الاستدعاء. ومنذ غزو روسيالأوكرانيا في 24 فبراير/شباط، قُتل أو جُرح آلاف المدنيين والمقاتلين، ودُمرت مدن وبلدات في القتال، وتم تسجيل ما يقرب من 7.8 مليون أوكراني كلاجئين في أوروبا، منهم 2.8 مليون في روسيا.