دخل المغرب، في محاولة منه لتخفيف التوترات بشأن إجراءات أمنية جديدة فرضتها إسرائيل على مداخل الحرم القدسي بالقدس الشرقية المحتلة وتسببت باندلاع أعمال عنف دامية. وأفادت مصادر مطلعة ل"الأيام 24"، أن دخول المغرب يأتي بعد ثمانية أيام من تركيز سلطات اسرائيل بوابات الكترونية عند مداخل المسجد الاقصى الذي يعد في قلب النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي. واستنادا لذات المصادر، فإن حماية القدس الشريف والتصدي للمحاولات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير معالم المدينة المقدسة وهويتها الحضارية والثقافية، تشكل عنوانا بارزا في العمل السياسي والدبلوماسي والإنساني الميداني، الذي يقوم به المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، للدفاع عن القضية الفلسطينية. واعتبرت ذات المصادر، أن جهود المغرب لحماية المدينة المقدسة ودعم أهلها الصامدين، تنبع من يقينه بأن قضية القدس الشريف قضية الأمة الإسلامية الأولى وجوهر مشكلة الشرق الأوسط ومركز الصراع العربي-الإسرائيلي، وهو ما يفسر الجهود الدؤوبة التي يقوم بها الملك محمد السادس، من أجل التوصل إلى تسوية سلمية، وعادلة، ودائمة وشاملة للصراع العربي-الإسرائيلي، عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة متصلة جغرافيا وعاصمتها القدس الشريف. وبعد هجوم وقع في 14 يوليوز وأسفر عن مقتل عنصري شرطة اسرائيليين إضافة إلى مهاجمين فلسطينيين ثلاثة، نصبت السلطات الإسرائيلية بوابات لكشف المعادن على مداخل الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة. ومنذ ذلك التاريخ تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصا محيط المسجد الأقصى مواجهات يومية بين محتجين فلسطينيين والقوات الاسرائيلية اوقعت خمسة قتلى وعشرات الجرحى بين الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة. وفي الضفة الغربيةالمحتلة قتل ثلاثة اسرائيليين طعنا من شاب فلسطيني في مستوطنة. وآثار التوتر الأخير مخاوف من تأجيج اعمال العنف التي تشهدها الاراضي الفلسطينية المحتلة واسرائيل منذ الأول من أكتوبر 2015 واوقعت 289 قتيلا بين الفلسطينيين و47 قتيلا اسرائيليا اضافة إلى أميركيين اثنين واردنيين اثنين واريتري وسوداني وبريطاني، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس.