حثَّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسلمي العالم أجمع، الثلاثاء 25 يوليوز 2017، على "زيارة" القدس و"حمايتها" بعد أعمال العنف التي تلت التدابير الأمنية التي فرضتها "إسرائيل" للدخول إلى الحرم المقدسي. وتابع أردوغان "من هنا أريد أن أوجه نداء إلى كلِّ مواطني، وإلى مسلمي العالم أجمع: فليقم كل من يستطيع بزيارة القدس والمسجد الأقصى في أي فرصة متاحة (…)، تعالوا لنحمِ القدس معاً". ونصبت السلطات "الإسرائيلية" بواباتٍ للكشف عن المعادن على مداخل الموقع الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، عقب هجوم نفذه ثلاثة شبان، في 14 يوليو، أسفر عن مقتل عنصري شرطة "إسرائيليين". واعتبر الفلسطينيون في الإجراءات الأمنية الأخيرة محاولة "إسرائيلية" لبسط سيطرتها على الموقع، ورفضوا دخول الحرم القدسي، وأدوا صلواتهم في الشوارع المحيطة. واندلعت احتجاجات فلسطينية عارمة تخللتها مواجهات أسفرت عن مقتل خمسة فلسطينيين. وليل الجمعة، طعن فلسطيني عائلة مستوطنين إسرائيليين في مستوطنة في الضفة الغربيةالمحتلة، فقتل 3 منهم. أمام اشتعال المواجهات، وبعد مطالبات الأردن، الوصي على المواقع الإسلامية المقدسة في القدس، قررت السلطات "الإسرائيلية" إزالة البوابات من محيط الحرم القدسي فجر الثلاثاء، واستبدالها بإجراءات تدقيق أمني أخرى. وأضاف الرئيس التركي في كلمته أمام نواب حزبه الحاكم "العدالة والتنمية"، في جلسته الأسبوعية في البرلمان "تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، هذه محاولة لأخذ المسجد الأقصى من أيدي المسلمين". وتابع أن "شرعية" دولة "إسرائيل" "لا معنى لها إلا بقدر احترامها، لا لحقوقها الخاصة فحسب، بل حقوق فلسطين والفلسطينيين". يقع الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة في القدس الشرقية التي احتلتها "إسرائيل" وضمَّتها بعد حرب 1967، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.