بعد تهميش دول الخليج لوساطة المغرب التي أعلن عنها الملك محمد السادس، وفشل جميع المبادرات لحل النزاع الخليجي-الخليجي، غادر الرئيس التركي طيب إردوغان قطر اليوم الاثنين بعد جولة على مدى يومين في منطقة الخليج في محاولة للوساطة في أسوأ أزمة بين الدول العربية منذ سنوات دون مؤشر على إحرازه أي تقدم. وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في يونيو حزيران متهمة إياها بدعم إسلاميين متشددين. وتنفي الدوحة ذلك.
وتركيا أقوى داعمي قطر في النزاع وعجلت بإقرار تشريع لإرسال مزيد من القوات إلى قاعدة تركية في الدوحة في علامة على الدعم.
ولم تسفر جهود الكويت ودول غربية لإنهاء الأزمة عن تقدم يذكر حتى الآن. وتطالب الدول العربية الأربع قطر بخفض مستوى علاقاتها مع إيران وإغلاق القاعدة التركية وقناة الجزيرة التلفزيونية.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استعرض خلال محادثاته مع إردوغان التطورات الإقليمية لاسيما الأزمة الخليجية وجهود احتوائها وحلها بالوسائل السلمية.
وأضافت الوكالة أن المحادثات شملت أيضا الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتعاون الدفاعي والاقتصادي.
ووصلت عدة دفعات من القوات التركية مدعومة بعربات مدرعة إلى الدوحة منذ نشوب الأزمة في الخامس من يونيو حزيران.
وبموجب اتفاق يعود إلى العام 2014 يمكن لأنقرة إرسال ما يصل إلى ألف جندي.
وزار إردوغان السعودية والكويت قبل وصوله إلى قطر. وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه بحث مع الملك سلمان بن عبد العزيز "تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب ومصادر تمويله" ولم تذكر تفاصيل.