شهدت الأقاليم التابعة لجهات درعة تافيلالت ومراكش آسفي وسوس ماسة، لمدة سبعة أيام (من 13 فبراير إلى 20 فبراير)، تساقطات مطرية قوية وعواصف ثلجية هامة، أثرت على حركة السير والجولان والربط وفك العزلة بين عدد من المدن والقرى، لاسيما وأن سمك الثلوج تجاوز في بعض المناطق 150 سم. وقد ساهمت التدخلات المتواصلة ليل نهار لفرق الصيانة وإزاحة الثلوج التابعة لوزارة التجهيز والماء، في فتح 57 محورا طرقيا من أصل 60 شملتها الانقطاعات بسبب الثلوج والأمطار العاصفية، في الوقت الذي تُواصل فيه هذه الفرق أيضاً مجهوداتها من أجل فتح 3 محاور طرقية متبقية بتنسيق مع السلطات المحلية.
كما مكنت تدخلات فرق الصيانة وإزاحة الثلوج من فك العزلة عن حوالي 434777 نسمة ب 55 جماعة ترابية موزعة على الأقاليم الإحدى عشرة التالية: الحوز وورززات وتارودانت وتنغير وميدلت وشيشاوة طاطا وكلميم والرشيدية وزاكورة واشتوكة-إنزكان.
وقد كان النجاح عنوان هذه العملية التي شهدت تعبئة غير مسبوقة من موارد بشرية ولوجستيكية في مدة زمنية قصيرة، فقد تشكلت سواعد فرق الإنقاذ من 255 من المهندسين والتقنيين وسائقي الآليات والعمال، بالإضافة إلى 105 آلية من شاحنات وكاسحات ونافخات الثلوج وآليات التسوية وآليات الشحن والحفر والجرافات.
كما تم دعم المناطق التي عرفت كثافة الثلوج بآليات إضافية خاصة بإزالة الثلوج ذات السمك الكبير من المديريات الترابية بالأطلس المتوسط، لتسريع عمليات التدخل الميدانية.
غير أن هذه العملية عرفت أيضاً تحديات وإكراهات منها تكرر العواصف الثلجية مصحوبة برياح قوية والتي شكلت في بعض الأحيان عائقا أمام فرق إزاحة الثلوج، خاصةً وأن بعض المحاور تم فتحها لعدة مرات متتالية، مع تسجيل ارتفاع منسوب مياه الأودية بسبب الفيضانات مما يحول دون فتح بعض المقاطع الطرقية.
ومن أجل تذليل هذه الإكراهات لا تتوانى فرق الصيانة وإزاحة الثلوج عن القيام بتدخلات استثنائية لإعادة فتح الطرق المتضررة في وجه حركة السير أمام مستعملي الطرق في أقرب الآجال.