قال القيادي في الجبهة الشعبية وأمين عام التيار الشعبي التونسي، زهير حمدي " إن خيار المغرب العربي هو الخيار المنقذ لتونس من أزمتها ولشعوب المنطقة الخمس (تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا)". وأوضح حمدي اليوم الجمعة خلال ندوة انتظمت بالعاصمة بمناسبة احياء الذكرى الرابعة لاغتيال القيادي التونسي محمد البراهمي بعنوان //راهن المغرب العربي ورهانات الاستقرار والبناء//، انه لا خيار لهذه البلدان سوى تفعيل اتحاد المغرب العربي والبحث عن ادماج اقتصادي وشراكة استراتيجية حقيقية في ما بينها.
وطالب أنظمة بلدان اتحاد المغربي العربي بارساء شراكة اقتصادية حقيقية وتبادل تجاري بين هذه الدول، واستغلال هذه السوق الضخمة التي "بإمكانها أن تحقق اكتفاءها الذاتي وأن تخاطب بقية المجموعات والتكتلات الاقتصادية الكبرى الأخرى"، وفق تعبيره.
وأشار الى أن تونس تضيع سنويا حوالي 15 مليار دولار نتيجة كلفة اللامغرب، وتخسر بلدان اتحاد المغرب العربي حوالي نقطتين من النمو بسبب عدم تفعيل هذا الاتحاد.
وأكد أن الجبهة التونسية ستعمل على ضمان ديمومة واستمرارية اتحاد المغرب العربي لتحقيق السلام الأمني والتطور الإقتصادي ونمو البلدان الخمس من خلال فتح افق جديدة للعمل المغاربي الشعبي الجماهري ووضع الية شعبية تفرض وتضغط على الانظمة والحكومات من أجل ان تتنازل لمصلحة هذه الشعوب ودمج مصالحها الاقتصادية والامنية .
كما بين زهير حمدي انه سيتم الضغط أيضا على بلدان اتحاد المغرب العربي وبكل الطرق السلمية المدنية الديمقراطية من قبل الأحزاب التقدمية في المنطقة ومنظمات وشخصيات ونخب من أجل تحقيق اتحاد مغاربي حقيقي له شراكة استراتيجية حقيقية بين جميع دوله.
وللاشارة فان هذه الندوة التي تتواصل على مدى يومين تشارك فيها أحزاب وشخصيات ومثقفون من تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا.