أكد السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، محمد عروشي، الجمعة 3 فبراير الجاري، بأديس أبابا، أن مصادقة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي على "إعلان طنجة" بشأن تعزيز الارتباط بين السلم والأمن والتنمية في إفريقيا، يشكل اعترافا بأهمية المقاربة متعددة الأبعاد التي يدعو إليها المغرب لتفعيل مسلسل طنجة من خلال تطوير مشاريع نموذجية ذات تأثير حقيقي عبر مناطق إفريقيا الخمس. وأكد الدبلوماسي، المغربي، في تصريح ل"لاماب"، عقب مصادقة مجلس السلم والأمن على "إعلان طنجة"، أن هذه المقاربة متعددة الأبعاد قادرة على مواجهة تحديات السلم والأمن في إفريقيا.
وقرر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، الذي صادق على إعلان مؤتمر الاتحاد الإفريقي حول تعزيز الارتباط بين السلم والأمن والتنمية في إفريقيا "إعلان طنجة"، عرض هذا الإعلان على الدورة العادية السادسة والثلاثين لرؤساء الدول والحكومات المزمع عقدها في منتصف فبراير 2023 ، من أجل دراسته والمصادقة عليه.
وأشار السيد عروشي إلى أن المغرب كان قد استضاف خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 27 أكتوبر 2022 بمدينة طنجة، أول مؤتمر سياسي للاتحاد الإفريقي حول تعزيز الارتباط بين السلم والأمن والتنمية في إفريقيا، مبرزا أن هذا المؤتمر، الذي تم تنظيمه بشراكة مع إدارة الشؤون السياسية والسلم والأمن التابعة للاتحاد الإفريقي، وبدعم من شركاء آخرين، شكل منصة لاستكشاف أوجه الترابط بين السلم والأمن والتنمية.
وأضاف أن المملكة المغربية كانت قد نظمت، في إطار رئاستها لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي لشهر شتنبر 2019، مؤتمرا وزاريا حول موضوع "الارتباط بين السلم والأمن والتنمية: نحو التزام جماعي من أجل العمل"، ترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وذلك على هامش أشغال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وخلص الدبلوماسي المغربي إلى التأكيد على أنه " في إطار مواصلة هذا الاجتماع الوزاري، تم تنظيم مؤتمر طنجة حول الارتباط بين السلم والأمن والتنمية لتكريس مقاربة المغرب المندمجة ومتعددة الأبعاد لمواجهة تحديات السلم والأمن التي تواجه القارة الإفريقية، الذي توج باعتماد إعلان طنجة".