ذكرت تقارير صحافية موريتانية أن مجموعات صحراوية نقلت حرب المافيا الدولية لتجارة المخدرات، إلى مخيمات "البوليساريو" بتندوف، بعد أن تجددت في ضواحي مخيم "الداخلة"، يوم أمس الأربعاء ، جنوب الأراضي الخاضعة لسيطرة "البوليساريو". الجديد في المواجهات الأخيرة، انكشاف "ارتباطها بمافيا دولية متخصصة في الإتجار الدولي للمخدرات"، نقلا عن مصادر أمنية.
وبحسب المعطيات المتوفرة، تقوم هذه المواجهات المسلحة بين مجموعتين قبليتين في مخيمات تندوف، للمنافسة على احتكار مجال نقل المخدرات في منطقة صحراء الحمادة والصحراء الكبرى، القريبة من نقاط تنشط فيها مجموعات عن "الطوارق".
وكانت هذه المواجهات قد نشبت متم الأسبوع المنصرم، في منطقة قريبة من مخيم "السمارة"، أكبر مخيمات تندوف، لكن سرعان ما تفرقت عناصرها، دون أن تتدخل قوات أمن البوليساريو.
وهو ما جلب على قيادة الجبهة، وابل من الانتقادات حول إمكانية "تورط" قيادات الصف الأول في التنظيم في هذه الحرب الداخلية.
وكانت وزارة الدفاع الجزائرية، قد أكدت أن عناصر تابعة لها مدعومة بمروحية عسكرية، أوقفت الأسبوع الماضي، 3 تجار مخدرات، واحتجزت رشاشا ثقيلا وكمية من الذخيرة وخمسة قناطير من الكيف المعالج، فيما دمرت مركبة رباعية الدفع بالمنطقة الحدودية "الشناشن" جنوبي شرق تندوف، وهي العملية النوعية الثانية بالمنطقة في ظرف أقل من أسبوع.