Reuters يتعارض دعم بريجيت ماكرون للزي الرسمي في المدارس مع آراء وزير التعليم الفرنسي قالت بريجيت ماكرون، سيدة فرنسا الأولى، إنها تعتقد أن جعل الزي المدرسي الموحد إلزامياً يمكن أن يعالج عدم المساواة الاجتماعية بين الطلاب الفرنسيين. وقالت إن التلاميذ سيوفرون بذلك أيضاً الوقت والمال، عوضاً عن إنفاقه على الملابس ذات العلامات التجارية. وتأتي تعليقات ماكرون، في الوقت الذي تناقش فيه الجمعية الوطنية الفرنسية مشروع قانون، من شأنه أن يجعل في حال إقراره، الزي المدرسي إلزامياً في المدارس العامة. ومن جهته، قال وزير التربية الوطنية باب نديايه، إنه لن يدعم التشريع. وكانت ماكرون في السابق معلمة في مدرسة بشمال فرنسا. * من هي بريجيت ماكرون "سيدة الإليزيه"؟ أما عضو البرلمان الذي يقف وراء مشروع القانون، روجيه شودو، فهو عضو في التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا ويريد أن يكون لجميع المدارس الحكومية زي موحد بألوان خاصة. ويشير اقتراحه إلى أن الزي الموحد يمكن أن يزيل الحواجز الاجتماعية بين الطلاب والتي يمكن أن تظهر من خلال الملابس. لكنه يقول أيضاً إن اعتماد الزي الموحد يمكن أن يمنع إدخال الملابس الدينية أو العرقية الى المدارس. وزعم شودو أن نظام التعليم العلماني في فرنسا يتعرض للهجوم بشكل متزايد وشكر السيدة ماكرون على دعمها لمشروع قانون الزي المدرسي في تغريدة: "دعونا نأمل أن يصوّت النواب لصالح هذا الإجراء الذي وافق عليه ثلثا الشعب الفرنسي". في المقابل، انتقد نواب يساريون السيدة الأولى لدعمها "الاقتراح الرجعي" لليمين المتطرف. لكن وزير التربية قال إنه لا يعتقد أن الزي الرسمي يجب أن يفرض بالقانون. وبدلاً من ذلك، قال إن المدارس الخاصة يمكن أن تطلب من تلاميذها ارتداء زي رسمي إذا أرادوا ذلك. وقال نديايه لتلفزيون بي أف أم تي في: "أحذر أولئك الذين يعتقدون أن ارتداء الزي الرسمي سوف يحل المشاكل بطريقة سحرية، سواء كانت مشاكل تتعلق بالعلامات التجارية للإكسسوار أو سماعات الأذن... الزي الرسمي لن يحل المشكلة". المدارس الحكومية في فرنسا مجانية ومتاحة لجميع التلاميذ، في حين أن المدارس الخاصة مدفوعة الرسوم وغالباً ما تكون انتقائية ويمكن أن تطلب من طلابها ارتداء زي رسمي. حتى الستينيات من القرن الماضي، كان يطلب من التلاميذ ارتداء قطعة موحدة من الملابس فوق ملابسهم، لحمايتها من بقع الحبر. ولكن الحاجة إليها انتفت تدريجياً بإدخال أقلام الحبر غير السائل. ومع ذلك، لا يزال الزي الرسمي معياراً في مدارس أراضي منطقة البحر الكاريبي الفرنسية في مارتينيك وغوادلوب غويانا الفرنسية إضافة إلى عدد قليل من المدارس الثانوية العسكرية. وكانت ماكرون تتحدث دائماً حول الحاجة إلى إيجاد حلول لوقف التنمر عبر الإنترنت، إذ دعت عبر أحد مقاطع الفيديو إلى اتخاذ إجراء عاجل بشأن هذه المسألة في افتتاح اجتماع اليونسكو في عام 2021.