انتقد حزب العدالة والتنمية، تفاعل حكومة أخنوش، بشأن الجدل الذي خلفه الإعلان عن نتائج مباريات الولوج لامتحان الأهلية لمزاولة المحاماة. جاء ذلك على لسان، مصطفى إبراهيمي عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، معتبرا أن تفاعل الحكومة ووزير العدل عبد اللطيف وهبي، مع موضوع مباراة المحاماة كان فيه ارتباك واضح.
وأوضح إبراهيمي، في تصريح لموقع "البيجيدي"، أن "هذا الارتباك كان واضحا على وزير العدل عبد اللطيف وهبي، الذي اضطر أمام الغضب الشعبي والانتقاد العام لظروف ونتائج هذه المباراة إلى الخروج بتوضيح، ثم بتوضيح للتوضيح، وفي كل خروج له لا يزيد الأمر إلا سوءا.
وشدد إبراهيمي أن وزير العدل مطالب بالكشف عن الأسباب التي جعلته يغير عدد الناجحين في مباراة المحاماة من 800 إلى 2000، ثم أن يفسر تكرار أسماء العائلات وتشابه الأسماء بنسبة 10 بالمائة، وهو مستوى غير مسبوق، ولم يطرح بهذه الحدة من قبل، وإن كان صدفة أم أن الأمر غير ذلك.
واسترسل، كما عليه أن يقول للمواطنين إن كانت هذه الأسماء المكررة من أصل 800 الأولى أم من 1200 المضافة للفئة الأولى.
كما انتقد إبراهيمي حديث وزير العدل عن نجاح أبناء المحامين باعتباره أمرا طبيعيا نظرا لأنهم حصلوا على تكوين في مكاتب آبائهم، بما يوحي وأن الوظائف والمهام تورث، فأين تكافؤ الفرص إذن؟ يتساءل عضو "مصباح" النواب.
وخلقت التصريحات الأخيرة لوزير العدل وهبي، نقاشا كبيرا وسط نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ندد بعضهم بما سماه ب "الخروقات" الجديدة في حق الجامعة المغربية، فيما يرى أخرون أن حديث وهبي عن أسئلة المراقبين حول أسماء أباء أبناء المحامين خلال امتحانات الشفوي هو "خطير" يستوجب تحركا قانونيا.
ويرى مراقبون أن تواصل جدل تصريحات وهبي المستمر، يخلق نقاشات مبكرة داخل مطبخ أعضاء حزب "البام"، حول الخليفة الجديد مكان وهبي، إذ ذكرت مصادر متطابقة، أن " قيادات حزب الأصالة والمعاصرة تضع ثقتها في وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري" لقيادة الحزب.