يواصل وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، "خلق الجدل" بتصريحاته لوسائل الإعلام، وذلك بعد حديثه عن أسئلة شفوية "محددة" توجه لأبناء المحامين والقضاة. وقال وهبي خلال حوار تلفزي له، يوم أمس الأحد، إن " المحامين والقضاة يعمدون لتقديم تدريبات ميدانية لأبنائهم في مكاتبهم الخاصة"، مشيرا إلى أنه " خلال الامتحانات الشفوية يلاحظ المراقبون "تفوقا" لدى أبناء المحامين والقضاة بسبب التدريبات الميدانية التي حصلوا عليها".
وأشار المسؤول الحكومي ذاته إلى أن " التكوين الذي يقدم بالجامعة يبقى فقط مجرد "نظريات" على عكس التدريبات الميدانية"، مضيفا: "في الامتحانات الشفوية نعمد إلى تقديم أسئلة شفوية عملية".
وتأتي تصريحات وهبي بعد أيام من تقديمه لاعتذار عما صدر عنه من "تقليل" لمكانة الجامعة المغربية، مبررا ذلك كونه كان "تحت تأثير الاستفزاز".
وخلقت التصريحات الأخيرة، نقاشا كبيرا وسط نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ندد بعضهم بما سماه ب "الخروقات" الجديدة في حق الجامعة المغربية، فيما يرى أخرون أن حديث وهبي عن أسئلة المراقبين حول أسماء أباء أبناء المحامين خلال امتحانات الشفوي هو "خطير" يستوجب تحركا قانونيا.
ويرى مراقبون أن تواصل جدل تصريحات وهبي المستمر، يخلق نقاشات مبكرة داخل مطبخ أعضاء حزب "البام"، حول الخليفة الجديد مكان وهبي، إذ ذكرت مصادر متطابقة، أن " قيادات حزب الأصالة والمعاصرة تضع ثقتها في وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري" لقيادة الحزب.