دعا وزير الخارجية ناصر بوريطة، الخميس، إلى حماية الشراكة التي تربط المغرب مع الاتحاد الأوروبي من "هجوم ومضايقات قضائية وإعلامية مستمرة داخل مؤسسات أوروبية خاصة البرلمان الأوروبي".
جاء ذلك خلال كلمة لبوريطة في مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، الذي بدأ الأربعاء زيارة إلى الرباط تستمر يومين.
وذكر وزير الخارجية المغربي أن الرباط تتعرض "لمضايقات قضائية وإعلامية مستمرة، وإلى هجومات داخل مؤسسات أوروبية، خاصة البرلمان الأوربي، عبر أسئلة تستهدف المغرب لتصفية الحسابات".
ولفت بوريطة إلى أن "هذه المضايقات تستهدف الضرر بالشراكة المتميزة التي تربط المغرب بالاتحاد الأوروبي".
وبخصوص المضايقات القضائية، اعتبر بوريطة أن المغرب "أبرز من خلال الملك محمد السادس (في خطاب متلفز خلال غشت 2022) أن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات".
وبخصوص المضايقات الإعلامية، قال بوريطة إن بعض الأطراف (لم يحددها) منزعجة من التقدم الذي تشهده المملكة.
وشدد بوريطة على أن "زيارة بوريل تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، خاصة بعدما تميزت السنة الماضية بتعزيز هذه الشراكات من خلال التعاون والتمويل الأخضر".
وشهد عام 2022، وفق بوريطة، تعزيز الحوار السياسي والاستراتيجي مع الاتحاد الأوروبي وتقوية التعاون في مجال الهجرة غير القانونية والتنمية الاقتصادية وقطاعات أخرى.
وخلال 10 أعوام، تضاعف التبادل التجاري بين المغرب والاتحاد الأوروبي ثلاث مرات، وفي 2021 تجاوز حجمه 45 مليار يورو (47.7 مليار دولار).