اكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الخميس بالرباط، أن الشراكة التي تجمع المملكة بالاتحاد الأوروبي استراتيجية ومفيدة للطرفين. وابرز بوريطة،خلال ندوة صحافية عقدها عقب استقباله الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، أن " الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي تتعرض بين الفينة والأخرى لتحرشات قضائية وإعلامية هدفها ضرب عمق هذه الشراكة". واعتبر الوزير أن هذه الشراكة تتعرض لمضايقات إعلامية مستمرة وتحرشات قضائية متوالية من داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وفي البرلمان الأوروبي من خلال الأسئلة التي تستهدف المغرب، وهي أسئلة موجهة تستهدف هذه الشراكة". و اضاف بوريطة بأن " المغرب عبّر على أعلى مستوى من خلال الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش أن الصحراء هي النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم ويقيس بها التزام حلفائه"، مشيرا إلى أن " التحرش الإعلامي يضر بهذه الشراكة الاستراتيجية، لأن هناك أطرافا أوروبية منزعجة من التقدم الذي يحققه المغرب على الصعيدين التنموي والاقتصادي". وتابع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن " المغرب يدافع عن مصالحه ويراهن على حلفائه لحماية هذه الشراكة التي تعكس القرب الجغرافي وتبادل القيم". هذا، وتأتي زيارة بوريل إلى المملكة بعد طي صفحة الخلاف مع الاتحادالأوروبي؛ و في خضم تداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية، وتاثيراتها على الغاز. كما تأتي الزيارة الرسمية لبوريل إلى المغرب يومي 5 و6 يناير الجاري، بعد إلغاء المغرب، شتنبر الماضي، اجتماعا ثنائيا كان مقررا في الرباط، احتجاجا على تصريحات أدلى بها جوزيب بوريل على قناة إسبانية تخص ملف الصحراء المغربية.