أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلق إزاء دخول وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إلى باحة المسجد الأقصى. وحث متحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية الأطراف كافة على ضبط النفس. كما نددت دول عربية بما قام به بن غفير، ووصفت ذلك بأنه استفزاز لمشاعر المسلمين. واتهمت السعودية الوزير الإسرائيلي "باقتحام باحات المسجد الأقصى". وحضت الولاياتالمتحدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم الوضع القائم. * هل شكل نتنياهو فعلا "الحكومة الأكثر تطرفا" في تاريخ إسرائيل؟ ويحتج بن غفير منذ مدة طويلة بأن اليهود من حقهم أيضا الصلاة في الباحة. وكتب على حسابه بموقع تويتر أن "جبل الهيكل"، كما يسميه اليهود، مفتوح للجميع. وقال متحدث باسم نتنياهو بأنه لا يعتزم تغيير وضع المسجد الأقصى. وقالت المكلفة بالإعلام في البيت الأبيض، كارين جون بيير، إن تغيير وضع الأماكن المقدسة في القدس أمر "غير مقبول". أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ند برايس، فقال إن الولاياتالمتحدة، "قلقة جدا" من زيارة بن غفير التي من شأنها أن "تثير العنف". وقال متحدث أممي، إن الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، أنطونيو غوتيريش، "دعا الجميع إلى الامتناع عن كل ما من شأنه تصعيد التوتر داخل وحول الأماكن المقدسة". أما سفير ألمانيا في إسرائيل، فقال إن الوضع القائم "ساعد في الحفاظ على السلم والأمان الهش حول الأماكن المقدسة"، ودعا الجميع إلى تجنب كل ما من شأنه أن يزيد من التوتر. * الكنيست الإسرائيلي يقر قانوناً يرسخ سيطرة الحكومة على الشرطة ويقع المسجد الأقصى في القدس الشرقية ويديره مجلس الوقف الإسلامي الأردني، ولكن القوات الإسرائيلية تسيطر على المدخل. وأصدر بن غفير بيانا قال فيه: "حكومتنا لن تخضع لتهديدات حماس"، ردا على تحذير حماس من أن ما فعله بن غفير "خط أحمر". وقال الجيش الإسرائيلي إن حماس أطلقت الثلاثاء صاروخا من غزة على إسرائيل، ولكنه سقط في القطاع. وتأتي زيارة بن غفير بعد أيام من توليه وزارة الأمن القومي، التي خولت له صلاحية اتخاذ قرار الدخول إلى باحة المسجد الأقصى. وحسب الوضع القائم فإن غير المسلمين يمكنهم زيارة المكان في أوقات محددة، ولكن ليس من حقهم الصلاة فيه. وفي السنوات الأخيرة، أقام عدد متزايد من اليهود صلواتهم هناك، وهو ما أثار سخط الفلسطينيين. واعترضت الإمارات والمغرب، اللتين فتحتا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في 2020، على ما قام به بن غفير. ونددت أبو ظبي ب"اقتحام باحة المسجد الأقصى من قبل الوزير الإسرائيلي"، أما الرباط فدعت إلى "تجنب التصعيد، والتصرفات الأحادية الجانب والمستفزة". كما حذرت مصر من التبعات السلبية لهذه الخطوة من بن غفير، مؤكدة رفضها لأي إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي في القدس. ودعت وزارة الخارجية المصرية مختلف الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن أي إجراءات من شأنها تأجيج الأوضاع.